العنوان : جرحى معارك الفتوح الإسلامية في عصر الراشدين
المؤلف : فوزي محمد ساعاتي التنصنيف : البحوث

تناولت الدراسة رجالات الإسلام في القرن الأول الهجري، يهدف حصر جرحاهم في الغزوات والسرايا والمعارك؛ وقد استعان بالمصادر المهمة في الموضوع مما جرى التعريف به في مقدمة الدراسة، وبثها هجائيًا حسب سني وفاة مؤلفيها، كما رتب أسماء الجرحى هجائيا. واستهل الباحث بالتعريف اللغوي للجرح والجريح والجرحى، ثم عرّف بفضل الجريح في السنة، ثم علق على مصادر الدراسة ومؤلفيها وسيرهم وتأليفهم ومنهجهم، ثم دراسة ما اشتملت عليه من أخبار الإصابات والجرح وأصحابها والوقائع أو الأماكن التي لحقت بهم الإصابات أو الجروح فيها، مع ملاحظة مرويات شتى المصادر بشأنها وانسجامها أو اختلافها في هذا الصدد؛ ومن ذلك مثلاً الأشعث بن قيس بن معد يكرب بن معاويه بن جبلة الكذي ويكنى بأبي محمد، وهو صحابي، وجاء عنه في "أسد الغابة" أنه شهد اليرموك بالشام ففقئت عينه؛ وجاء عنه في "سير أعلام النبلاء" أنه قد أصيبت عينه يوم اليرموك؛ وقد ذكر الهيثم بن عدي في كتابه، والبغدادي في "المحبر"، وابن رستة في "الأعلاق النفسية" ما يوافق ما سبق ذكره عن إصابته؛ ثم أتى الباحث على ذكر جروة بن يزيد الطائي، فجندل بن شريح، فجياش بن قيس بن الأعور بن قشير بن كعب بن ربيعة،فميويل بن ناشرة بن عبد بن عامر، فخالد بن زيد المزني، فزيد بن صوحان بن حجر العبدي، فصخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب المكنى بأبي سفيان، فشيبة بن عتبة بن ربيعة، فعبد الله بن سبرة الحرشي الهمداني، إلخ. ولا يكتفى الباحث بذكر الآراء والمرويات عن الإصابات والجروح بل إنه يبدي وجهة نظره التي يرجح أو يبرز فيها رأيًا معينًا، كما جاء في معالجته لإصابة معاوية بن حديج بن جفنة بن قثيرة بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر، حيث ذكر أنه ورد في تاريخ ابن عساكر من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد أن عبد بن سعد غزا الأساو سنة إحدى وثلاثين فأصيبت عين معاوية بن حديج. وقد ورد في تاريخ خليفة بن خياط أن المعركة التي أصيب بها هي معركة دمقلة، ويرجح الباحث أن عين معاوية ذهبت في معركة الأساود لا دمقلة لأن دمقلة اسم لمدينة في بلاد النوبة.

البحث فى المجلة