تناولت المقالة سيرة الشيخ عبدالله بن حسن بن حسين بن علي بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وهدف الكاتب إلى التعريف بشخصية المترجم له، ونشأته، وعلمه، وأعماله، وتلاميذه. وقد رجع إلى كتب التراجم والتاريخ ذات الصلة. واستهل بإيضاح الجوانب المتصلة بحياة الشيخ عبدالله الذي ولد في الرياض في الثاني عشر من المحرم سنة ألف ومئتين وسبع وثمانين، ونشوئه في رعاية والده الشيخ حسن، حيث قرأ القرآن عليه، وحفظه وعمره عشر سنوات، وأخذ العلم كذلك عن الشيخ عبدالله بن عبداللطيف، والشيخ إسحاق بن عبدالرحمن بن حسن، والشيخ محمد بن محمود، والشيخ حمد بن فارس، والشيخ سعد بن حمد بن عتيق وغيرهم. ثم تطرق الكاتب إلى الأعمال التي شغلها الشيخ عبدالله، فذكر أنه عين في أول حياته العملية إمامًا لمسجد الإمام عبدالرحمن بن فيصل الشهير بمسجد الديوانية سنة 1323هـ، وظل يصلي فيه حتى سنة 1337هـ، حيث اختار الملك عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ أن يرسله إلى هجرة الأرطاوية، وكانت كبيرة، ويسكنها ما يربو على عشرين ألفًا من المجاهدين، وكان يرأسها فيصل بن سلطان الدويش شيخ عشائر مطير، ومكث هناك سنة وبضعة عشر يبث الدعوة الإسلامية الصحيحة بين أهلها، ويعلمهم واجبات الإسلام. ثم طلبه الملك عبدالعزيز فعاد إلى الرياض، ثم اختير مرافقًا للأمير فيصل بن عبدالعزيز، وقاضيًا للجيش في الحملة التي جهزها الملك عبدالعزيز برئاسة ابنه فيصل لتأديب المتمردين في عسير من آل عائض وغيرهم. ثم صحب الشيخُ عبدالله الملكَ عبدالعزيز في مسيرته إلى مكة المكرمة، وكان قاضيًا لجيشه. وعينه الملك عبدالعزيز إمامًا وخطيبًا للمسجد الحرام، ثم عُيّن سنة 1346هـ رئيسًا للقضاة بالحجاز، كما أسند إليه الإشراف على شؤون الحرمين والمدرسين فيهما، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واختيار أئمة المساجد والوعاظ وتعيينهم. وكان إلى جانب ذلك ينشر العلم، وتلاميذه الذين أخذوا عنه كثيرون، وقد ذكر الكاتب أسماء بعضهم، وما قرؤوه على الشيخ عبدالله، ثم تحدث عن أخلاقه وسجاياه وورعه وما قيل في رثائه.
|