يذكر التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية في صفحاته رجالاً أسهموا بما يستطيعونه في سبيل رفعة دينهم ثم خدمة بلادهم وبناء وطنهم، وشاركوا في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في ترسيخ الأمن، والقضاء على الفتن، والقيام بمسؤوليات عظيمة في مناطق مختلفة من هذه البلاد المعطاء. ومن هؤلاء الشيخ عبدالله بن سليمان بن بليهد - رحمه الله - الذي قام بجهود مشكورة في القضاء والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وفي سبيل نشر العقيدة الصحيحة، المبنية على الدليل من الكتاب والسنة، ونشر العلم بين الناس، إضافة إلى مشاركته في المؤتمر الإسلامي الأول الذي أقيم في مكة المكرمة عام 1344هـ/ 1926م، ممثلاً عن الملك عبدالعزيز، ورئيساً للوفد السعودي، وإن كان طابع هذا المؤتمر سياسيًا إلا أنه دحض الحجج، وفند الآراء المنادية بإعادة بناء القباب على القبور، إضافة إلى جهوده في مناصحة الإخوان وعامة الناس، ومشاركته في وضع أسس التنظيمات الإدارية للقضاء في منطقة الحجاز، والعمل على تنظيم شؤون الحرمين الشريفين.
|