لقد كان لنشأة الدولة السعودية الحديثة (1319هـ/ 1902م) على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود صدى واسع في الدول والأقاليم العربية الدانية منها والقاصية. فما تم إنجازه من هذا التأسيس على يد الملك عبدالعزيز حدث جليل بكل المقاييس: بمقياس العدد من الرجال الذين استرجع بهم ملك آبائه وأجداده، والإمكانات المادية المتاحة له آنذاك، وبمقاييس التخطيط العسكري، وأساليب التنفيذ، وبمقياس الزمن في الإعلان عن ميلاد دولة حديثة على مساحة نصف قارة، تقوم على أساس حضارة ذات شقين: شق روحي أخلاقي قوامه الشريعة الإسلامية، وشق مدني عمراني أُحسن أخذه من مدنية الغرب الحديثة. ومن بين الأصقاع التي تتفاعل مع هذه الأحداث تفاعلاً حيًا إيجابيًا منطقة المغرب العربي،
|