تحدثت كتب التراث كثيرًا عن زرقاء اليمامة التي يضرب المثل في قُوَّة إبصارها، تلك المرأة التي كان لها دور في أحداث اليمامة في عصرها القديم أيام قبيلتي طسم وجديس. ومن يستعرض النصوص الكثيرة التي تكلمت عن هذه المرأة يلحظ أن هناك تفاوتًا في سرد الروايات؛ الأمر الذي يدعو إلى الشك في صحة بعض ما قيل عنها. وقبل أن نستعرض تلك الروايات دعونا نتعرف على اليمامة التي نسبت إليها "الزرقاء" فأقول: "اليمامة" لها اسم عام واسم خاص، فالعام يطلق على إقليم اليمامة الممتد شمالاً حتى قرب مندفن جبل طويق (عارض اليمامة) في رمال "الثويرات" شمال مدينة الزلفي، والممتد جنوبًا حتى وراء قرية الفاو حيث يندفن جنوبًا من السليل والوادي في مكان اشتهر بالمندفن.
|