عالجت هذه المقالة موضوع الأسلحة النووية والقنبلة النيوترونية والصواريخ الموجهة، وهدف كاتبها إلى توضيح قدراتها التدميرية، ومخاطر استخدامها على الحياة والمنشآت، وقد رجع إلى مقالات مجلة العالِم الأمريكي سنة 1978م. واستهل بالتعريف بأنواع قنابل التدمير الشامل وأسلحته، والتسابق الدولي في إنتاجها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ثم تناول القنبلة النيوترونية وقدرتها على تدمير أعداد كبيرة من الناس من غير إحداث أضرار بالمباني والمنشآت، ثم تحدث عن حالة التوتر التي كانت سائدة في الستينات والسبعينات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وتسابقهما في ميدان التسلح النووي، وتطرق لتطوير الولايات المتحدة صواريخها الموجهة من طراز "لانس" وتحميلها بقنابل نيوترونية، ثم وصف مراحل التفجير والتدمير في هذه القنابل، كما تحدث عن الرؤوس النووية ذات الإشعاع المزود التي تقضي على الحياة دون تدمير الآلات أو المنشآت، وتناول قياس الجرعات الإشعاعية عن طريق وحدة "الراد" وهي الكمية التي يمتصها أي إشعاع نووي، ذكر أن النتائج المدمرة للحياة من إشعاعات القنبلة النيوترونية مردها إلى تأثير تأين النيوترونات، وتصادمها مع البروتونات داخل الخلايا الحية، وهذا التأين يدمّر الصبغيات، ويحدث انتفاخًا في الأنوية، كما يزيد في لزوجة السائل الخلوي، ويزيد في نفاذية الأغشية بالخلية، ويدمر الخلايا من كل الأنواع وبخاصة خلال الجهاز العصبي. ثم تطرق إلى الأمراض البيولوجية التي يمكن أن تنجم من استخدام هذه القنابل مثل أمراض الطفرة الوراثية، وزيادة نسبة كرات الدم البيضاء في الدم أو عتامة العين والكيمياء والسرطان، وتحدث عن قدرات حلف الناتو النووية والتقليدية؛ وختم بدعوة الدول العربية والإسلامية إلى الأخذ بأسباب القوة، وامتلاك هذه الأسلحة التدميرية؛ حتى تكون قادرة على ردع أعدائها ومواجهتهم
|