دراسة تاريخية لسيرة الملك عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ وكفاحه من أجل بناء دولة موحدة قوية على أساس من الإيمان، ومساعيه في نصرة أهل فلسطين؛ وقد رجع الكاتب إلى المصادر حول سيرة الملك عبدالعزيز وتاريخ المملكة العربية السعودية والقضية الفلسطينية؛ واستهل بالحديث عن شخصية الملك عبدالعزيز وفطنته وشجاعته ومساعيه لاسترداد ملك آبائه وأجداده، فكان دخوله إلى الرياض سنة 1901، وواصل كفاحه حتى غدت الدولة السعودية الموحدة تشمل نجدًا والأحساء وعسيرًا والحجاز، وعمل على تنمية وتطوير البلاد في شتى النواحي الاجتماعية والاقتصادية والإدارية والتعليمية...، وعمل على توطيد علاقات المملكة مع الدول العربية ونصرة قضاياها؛ وتناول جهود الملك عبدالعزيز ومساعيه ووقوفه إلى جانب شعب فلسطين؛ فقد أرسل مذكرة إلى الحكومة البريطانية سنة 1938م أعرب فيها عن قلق العرب والمسلمين من خطط إنشاء دولة لليهود على أرض فلسطين البلد العربي؛ وجرى اتصال بينه وبين وزير بريطانيا المفوض، ودافع عن حق العرب والمسلمين في فلسطين لإيمانه الكامل بأن فلسطين بلد عربي وفيها ثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى الذي تشد إليه الرحال؛ وقال: إنه يخدم القضية حبًا لفلسطين، وبدافع الإيمان بالدين الحنيف فضلاً عن أن قضية فلسطين هي قضية العرب كلهم، وفي سنة 1942م طلب أن تقدم الدول العربية مساعدتها لشعب فلسطين، ليقاتل العدو بنفسه على أرضه؛ وكان الملك عبدالعزيز في مؤتمر الحج سنة 1952م قد خطب في المسلمين معلنًا أن مسألة فلسطين هي أهم ما يشغل بال العرب وأفكار المسلمين؛ وقد تناول الكاتب اتصالات الملك عبدالعزيز برئيس الولايات المتحدة روزفلت وتأكيده لحقوق العرب المشروعة في فلسطين، ومطالبة الولايات المتحدة بمناصرة الحقوق العربية؛ وقد استعرض في رسالته الموجهة للرئيس الأمريكي في 29/ 10/ 1938م القضية الفلسطينية وتطوراتها والظلم الذي لحق بأهلها ومشروعية دفاعهم عن بلادهم ضد اليهود المتدفقين بعون من الغرب وبريطانيا، وطالب الملك عبدالعزيز الرئيس الأمريكي بمناصرة الحق.
|