دراسة تاريخية لقبيلة جهينة وحركتها وانتشارها، لبيان دورها في الفتوحات الإسلامية ومواقع توطنها وبخاصة في مصر والسودان وفروعها. وقد استندت إلى عدد من المراجع عن العرب والقبائل والأنساب العربية وتاريخ وادي النيل وجغرافيته وسكانه؛ ومهّد الدارس لها بالحديث عن انتشار القبائل العربية الذي رافق الفتوحات الإسلامية أو أعقبها، ومنها قبيلة جهينة، ثم تحدث عن وجود مقاتلي جهينة في جيش عمرو بن العاص عند غزو مصر، وتزايد أعدادهم فيما بعد فيها، وتناول المواقع التي استقرت بها جهينة في منطقة الأشمونين الواقعة في جنوب محافظة المنيا الآن، وإجلاء قريش لهم عنها بمساعدة الفاطميين في القرن الثالث للهجرة، واتجاههم جنوبًا للاستقرار في منطقة أخميم التابعة لمحافظة سوهاج الآن، وانتشارهم أيضًا شمالاً وجنوبًا، ونزوح الكثير منهم غربًا إلى أفريقيا مع الفتح الإسلامي لتلك البلاد، ثم تحدث عن تعيين معاوية للصحابي عقبة بن عامر الجهني واليًا على مصر من سنة ?? إلى سنة ??هـ، وكان عقبة ممن رووا الحديث وجمعوا القرآن الكريم. ثم تناول الأسباب التي ساعدت على توطن القبائل العربية في مصر، واشتغالهم بالزراعة والتجارة. ثم تطرّق للتجمعات السكنية للعائلات الجهنية في أنحاء مصر وبخاصة في محافظة سوهاج والشرقية والقليوبية، وعلى الرغم من تحضر الجهنيين جميعًا إلا أنهم ما زالوا محافظين على روابط القرى الوثيقة فيما بينهم. ثم تحدث عن جهينة في السودان وتوطنها شرق السودان وغربه، من حوض عطبرة شرقًا إلى أقاصي دارفور غربًا، ومن قبائل جهينة في شرق السودان رفاعة واللحويون والحلويون والعوامرة والعمارنة والفادفية والخوالد، ومن قبائلها في كردفان ودارفور الدويحية والمسلمية والحَمَر والكبابيش والمحاميد البقارة والهواوير
|