تناولت المقالة سيرة الشيخ عمر بن حسن بن حسين بن علي بن حسين بن محمد بن عبدالوهاب، وهدف كاتبه إلى التعريف بشخصية الشيخ عمر، وحياته، وطلبه العلم، وإجازاته العلمية، وأعماله، ومؤلفاته، وخصاله، ولم يوثق الكاتب مراجعة عن ترجمة حياة الشيخ عمر. ولد المترجم له بمدينة الرياض سنة 1319هـ، وتوفي في رمضان سنة1395 هـ، وقد نشأ في كنف والده الشيخ حسن نشأة دينية علمية، ودخل مدرسة تحفيظ القرآن، وأتقن قراءة القرآن وتجويده وحفظه، وأخذ عن العلماء من آل الشيخ وغيرهم علوم الدين واللغة العربية ونحوها، ثم تناول الكاتب إجازاته العلمية التي حصل عليها من الشيخ أحمد الكتاني أثناء وجوده في مكة المكرمة بجميع مروياته وأسانيده المتصلة إلى مؤلفي الأمهات الست، ومن الشيخ تقي الدين الهلالي بجميع مروياته، ثم تناول الكاتب الأعمال التي قام بها، حيث تقلّد وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معاونًا لابن عمه الشيخ عبدالعزيز بن عبداللطيف، بتكليف من الإمام عبدالرحمن بن فيصل رحمه الله سنة 1336هـ، وفي سنة 1345هـ ولاه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ــ رحمه الله ــ رئاسة هيئات الأمر بالمعروف بنجد، وقد شمل عمل الرئاسة سنة 1372هـ المنطقة الشرقية، وخط التابلاين، وكافة بلدان نجد، وقريات الملح إلى وادي الدواسر، ثم عرض الكاتب مؤلفاته، فذكر أن له مجموع رسائل وأجوبة علمية مخطوطة من ثلاثة مجلدات، وله قصائد مناسبات، وتحدث الكاتب عن خصاله وسجاياه، فقد عرف بتقواه وعدله واستقامته وبره بالناس وخاصة أهل العلم وطلابه، وكرمه وسخائه، ثم تحدث عن تلامذة الشيخ عمر من شتى أرجاء العالم الإسلامي ومن الصين، حيث كان عالمًا مطلعًا قارئًا متابعًا لما يصدر من المنشورات في العقيدة الإسلامية، وكان يدعم ما يقدمه لتلاميذه بالشواهد من القرآن والحديث والمصادر التي اختزنها في حافظته القوية.
|