دراسة تاريخية لصادرات الجزيرة العربية قديمًا من النحاس واللؤلؤ والبن والبخور واللّبان والتوابل وغيرها، والطرق التي سلكتها، وهدفت الباحثة إلى الكشف عن المعادن والمواد والمحاصيل والحيوانات التي كانت تصدرها الجزيرة العربية قديمًا، والطرق البحرية والبرية التي استخدمتها تجارتها. وقد اعتمدت على ما أوردته المصادر، وكشفت عنه الآثار من معلومات حول موضوع الدراسة، والكاتبة من مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أكسفورد البريطانية، وقد أُتيح لها الاطلاع على نتائج الحفريات الأثرية في البحرين وقطر وعمان ومصر والعراق وجنوب اليمن مما أثرى مصادرها. وبدأت بالحديث عن أقدم صادرات الجزيرة العربية من النحاس، وتستدل على تفاصيلها من المعلومات الموثقة عن الحركة التجارية على الألواح الطينية المكتشفة؛ ثم عرضت لتجارة البخور المكوّن من اللبان والمر، فأشارت إلى أنها كانت التجارة الرائجة والرئيسة في عهد ملكة سبأ في أربع أو خمس إمارات في الجزيرة العربية: اليمن، وظفار، وحضرموت، وقعطبة، وسبأ، ومعين. ثم تناولت تجارة التوابل وازدهارها في الجزيرة العربية، وتسببها في طمع المتنافسين الأجانب وبخاصة الرومان والسلوقيون، كما تحدثت عن تجارة اللؤلؤ العريقة في هذه المنطقة، وكذلك تجارة الذهب، وأوردت ما سجله الهمداني في القرن العاشر عن مناجم الذهب بين مكة والمدينة، وتطرقت إلى ذكر منجم "مهد الذهب" جنوب المدينة. ثم تناولت الصادرات النباتية والصادرات الحيوانية، وانتهت إلى الحقبة الحديثة، وخلصت إلى بيان أهمية البترول الذي يشكل احتياطي المملكة العربية السعودية منه "ما يعادل 30% من احتياطي البترول في العالم"، والذي تعدّ صادراته المختلفة أهم الصادرات إلى العالم في الوقت المعاصر.
|