دراسة تاريخية لمنازل الطريق بين المدينة المنورة ومكة المكرمة قديمًا، وهدف كاتبها إلى تحديدها وبيان مواقعها ووصف أهم معالمها، وقد رجع لمصادر تاريخية وجغرافية، وبدأ بذكر المنازل ودراستها، ووجد أن المنازل كثيرة ورتبت حسب مواقعها على الطريق من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، فبدأ بذي الحليفة، والبيداء، فحمراء الأسد، وخاخ، وذات الجيش، والحفيرة، ثم واصل عرض المنازل فتناول أعظم، وتربان، والفرش، الرويثة، والعرج، وورقان، وقدس وآره، والعرج، والسقيا، والأبواء، وهرش، وشمنصير، وودان، والجحفة، وعسفان، وعقبة خليص، وغدير خم، والتنعيم، وذي طوى، وكداء. ولم تكن معالجة المنازل متكافئة في حجمها وتفصيلاتها، فوصف منزل ذي طوى استغرق نحو ثلاثة أسطر، بينما استغرق وصف الفرش ست صفحات، وبالنسبة إلى البيانات التي ذكرها عن المنزل فتشمل تحديد موقع المنزل في الطريق من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، وذكر من نزل فيه، ومعالم المنزل المهمة، والوقائع المتصلة به، وعلاقة المنزل بالمواقيت، ثم مدى بعده عن المدينة أو غيرها، وقد يتطرق لذكر المكان في الشعر، وكذلك أسماء الشجر والنبات الذي كان ينمو فيه، وما فيه من آبار وعيون وجبال وهضاب، وما يدانيه من قرى وأودية، كما تطرق لذكر ما في المنزل من المباني والأسر والقبائل، ولتاريخ المنزل وأسمائه القديمة وأسباب استخدامها، وحصونه، وأبراجه، وعمارته، وأسواقه، وأشار الكاتب إلى مصادره المنتقاة التي تعرض تفاصيل تميِّز موقع المنزل، أو تسجل وقائع مهمة مرتبطة به كنزول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، أو تعيينه له كميقات - مثل: الحليفة الذي وقّته لأهل المدينة المنورة ، أو خروجه منه إلى المدينة المنورة.
|