العنوان : ثرمداء ربيعة لا سعدية
المؤلف : ابو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري التنصنيف : البحوث

معالجة لغوية للفظة ثرمداء ومشتقاتها بالرجوع إلى معجمات اللغة وأقوال الشعراء، وقد ذكر الباحث أن الزبيدي أورد أنَّ ثرمد اللحم تعني أهمله، وقيل: لم يُنضِجهُ، أو لطخه بالرماد، والثرمدة نبات من الحمض تسمو دون الذراع، وقال أبو حنيفة: إنه أغلظ من القلاّم، وثَرمداء بالفتح والمدّ موضع خصيب يضرب به المثل لخصبه وكثرة عشبه، ويقال: نعم مأوى المعزى ثرمداء، وورد في معجم البكري: إن ثرمداء موضع في ديار بني نمير أو بني ظالم من الوشم بناحية اليمامة، وقال أبو منصور: إن ثرمد كجعفر شعب بأجا أحد جبلي طيء، ورأى الكاتب أن المادة اللغوية للفظة ثرمد متصلة بصوت نبع الماء وامتداده، فسمي به كل ذي ماء قريب كثرمداء الستار، والشعب بأجا، وسمي به الحمض لنبعان الماء منه، وقد اشتُق منه الإساءَة وعدم الإنضاج والتلطيخ على التشبيه بالحمض طعمًا أو منظرًا أو هما معًا، ويعتقد أن ثرمداء الوشم سميت فيما يُرجّح ابتداءً من أجل نبات الحمض بها، ولم يستعر الاسم لها من بلد آخر. وقال البكري: إن ثرمداء بفتح أول اللفظة وفتح الميم والدال المهملة ممدودة قرية بالوشم، وإليها تنتهي أوديته جمعاء. وقال أبو القاسم محمود بن عمر: إن ثرمداء قرية ونخل لبني سحيم، لكن السكوني قال: أن ثرمداء من أرض اليمامة لبني امرئ القيس بن تميم. وقد اشتهرت ثرمداء بصناعة البرود. ويفصل ثرمداء عن الربعيين بلاد لبني امرئ القيس وبني مبذول من ضبة، والربعيون قوم علقمة الفحل. وإجمالاً فإن سبب تسمية ثرمداء هو وجود موقعها في مكان يكثر فيه شجر الحمض، ومثل هذا المكان في اللغة يُسمى الثرمد لذا اشتقت اسمها منه.

البحث فى المجلة