مما لا شك فيه أن الرياض كانت مقبلة على التطور من جميع النواحي، ولعل من أبرز المعالم العمرانية التي كانت قد انتهت أو في طور البناء، جامعة الملك سعود، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مطار الملك خالد بن عبدالعزيز الدولي، حي السفارات، وعددًا غير محدود من الطرق الرئيسة. وعندما تسلمت شرف العمل أمينًا لمدينة الرياض كانت مدينة صغيرة نسبيًا، وقد بدت ملامح التطور فيها تظهر لما بذله المرحومان الأميران فهد الفيصل وعبدالعزيز بن ثنيان من جهد مشكور في حدود إمكانيات الأمانة في ذلك الوقت، لكن كانت هناك عوائق عدة، مثل: النظافة ومجرى البطحاء المكشوف، وعدم انتظام البناء؛ نظرًا لقلة المراقبين وقلة خبرتهم. أمَّا ما يخص عملي في الأمانة، وبداياته، فالواقع أنني جندي في خدمة بلادي وحكومتي، والجندي يقبل المكان الذي يوجه إليه خاصة إذا كانت ثقة ولاة الأمر في بلادنا - حفظهم الله - هي التي دعت إلى هذا التوجيه.
|