تقف الدراسة على مجموعة من شواهد مقبرة المعلاة تضم مئة حجر شاهدي، وقد حرصت وكالة الآثار والمتاحف مع نهاية عام 1417هـ/1997م، بتسجيل هذه الأحجار الشاهدية وتوثيقها، وقام فريق العمل بتصويرها وتفريغها في أوراق شفافة، ليسهل تتبع النصوص المنقوشة عليها، وتوضيح أشكال حروفها وعناصرها الزخرفية. وقد بلغ عدد الأحجار الشاهدية 586 حجرًا شاهديًا منقوشا. وتتجلى أهمية هذه الشواهد لما تحويه من معلومات تتعلق بالشخصيات المذكورة أسماؤهم على الشواهد الحجرية، ومراكزهم الاجتماعية وأنسابهم وألقابهم وكناهم، والآيات القرآنية والأدعية، وتطور الخط، وأساليب تنفيذه، وأسماء الخطاطين، وأنواع الزخرفة الخطية التي تبين شخصية الخطاط وبراعته في الفن الإسلامي. وقد اعتمد العمل على إبراز صورة الشاهد وقراءة نصه، ووضع نوع الحجر الذي نقش عليه، واسم صاحب النقش، ونوع الخط، وحالة النقش وتاريخه. وقبل الخوض في صلب هذه المجموعة وُضعت مقدمات موجزة تبين استعراض النقوش الشاهدية، وهي: مكة وأشهر مقابرها، والخط العربي ونشأته، وأبرز أنواع الخطوط المنقوشة على هذه المجموعة.
|