يمثل منهج الحكم في المملكة العربية السعودية الذي يعتمد على الكتاب والسنة منهجاً متميزاً بشمولية إنسانيته وعطائه وتطبيقه لمبادئ الشريعة الإسلامية، كما أن من تولى الإمامة أو الملك في هذه المملكة سار على المنهج ذاته دون الخروج عن مبادئه وتوجيهاته. لذلك نجد أن رسائل أئمة المملكة العربية السعودية وملوكها تعكس التطبيق العملي لهذا المنهج، وتقدم نماذج تؤكد الشمولية في التطبيق، والعناية بشؤون البلاد، ومتابعة أمور شعبهم الدينية والدنيوية. ومنهج الملك سعود في الحكم لم يكن مختلفاً عن منهج من سبقه من آبائه وأجداده، بل إنه امتداد لذلك المنهج والتطبيق، مع الأخذ بأسباب الحضارة والتقدم والاستفادة منها. والملك سعـود تولى مقاليد الحكم بعد وفاة والده الملك عبدالعزيز - رحمه الله - يوم الاثنين 2 ربيع الأول 1373هـ (9 نوفمبر 1953م). وظل الملك سعود يتولى مقاليد الحكم حتى اليوم السابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة 1384هـ (2 نوفمبر 1964م)، حيث بويع ولي عهده فيصل بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد.
|