تناولت المقالة الحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية، وهدف كاتبها إلى التعريف بمؤسساتها وبأهمية التربية والتعليم والإعلام والفنون والتقنية المعاصرة في تطورها. وقد استهلّها بالحديث عن الثقافة ومعناها باللغة العربية، وارتباط مفهومها في الماضي بالتعليم والتهذيب، وتعدد وجهات النظر في تفسير مفهومها في وقتنا الحاضر، وتفريق بعضهم بين الثقافة والحضارة، وأن الثقافة أعلى في سلم الرقي من الحضارة، وأن الأمة المثقفة متحضرة حتمًا؛ ورأى الكاتب أن الثقافة هي روافد المعرفة لكل القيم الإنسانية، وهي بهذا المعنى الشامل تستوعب التربية، والتعليم، والعلوم، والفنون، والتقنيات الحديثة، وما يستجد من إبداعات الفكر الإنساني. ولم يمل إلى الفصل بين العلوم والثقافة، أو بين الثقافة والحضارة. ثم تناول المؤسسات التي ترعى الثقافة والتراث في المملكة العربية السعودية، ومنها: دارة الملك عبدالعزيز التي استطاعت أن تقتني مجموعة غنية من الوثائق والكتب والتقارير، وأن تصدر مجلة محكمة لنشر البحوث والدراسات، ثم ذكر مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي تشجع البحوث العلمية، وتنشرها، وترعى الآداب والفنون والثقافة. ثم تناول الكاتب أهمية دور التربية والتعليم في دعم الحركة الثقافية وإثرائها، ووضح استناد السياسة التربوية في المملكة إلى الشريعة الإسلامية، وتطرق إلى التقدم الذي تحقق في التعليم العام والتعليم الجامعي وتعليم البنات، كما تطرق إلى دور رئاسة رعاية الشباب في تنمية الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية والرياضية والاجتماعية، وتناول نشاط الأندية الثقافية في مدن المملكة العديدة، وما يدور فيها من محاضرات وندوات، وما تنفذه من تأليف ونشر. ثم تناول الكاتب النشاط المتنامي في حقل التأليف وازدياد عدد المؤلفات السعودية، وتناول نشاط دور النشر في إصدار المطبوعات بالعربية وغير العربية، ودور وسائل الإعلام، والتقدم التقني في رفد موارد الثقافة في المملكة.
|