مقالة عن مدينة المجمعة، وهدف كاتبها إلى توضيح تاريخها، وجغرافيتها، ومعالمها، ورجع إلى المصادر التاريخية عن تاريخ نجد، والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى كتب التراجم والجغرافيا المتصلة بمجال الدراسة. وقد عرّف بموقع المجمعة فأورد أنها على بعد 225 كيلاً شمال الرياض في منطقة سدير، وهي قاعدة سدير وتمتاز بامتداد سهولها، وتربتها الخصبة الصالحة لزراعة الخضروات والفواكه والنخيل، وتلاصقها بلدة حرمة، واختُلف في تفسير تسمية المدينة، فأرجع البعض هذه التسمية إلى تجمع الوديان حيث تقع المدينة على ملتقى وديان عدة كروافد من وادي المشقر، ووادي أش، ووادي ظفنان، وأرجع علماء الأنساب التسمية إلى طبيعة المدينة الخصبة مما جعلها ملتقى القبائل وتجمعهم، وتشير المصادر إلى أنه قد سكن المجمعة من بني تميم، وعنزة، وشمر، وسبيع وغيرها، والمجمعة قاعدة إدارية لعشرات البلدان والقرى والهجر، ثم تطرق الكاتب إلى عمران المجمعة، وساق آراء حمد بن إبراهيم الحقيل، وعبدالله بن خميس، وإبراهيم بن صالح بن عيسى فيما يتصل بالقبائل التي سكنتها، وإجمالاً فقد ركز الحقيل على وقت الاستقرار بالمجمعة، وركّز ابن خميس وابن عيسى على كيفية عمرانها، وكانت البلدة القديمة محاطة بسور صخم به بوابات كبيرة منقوشة، ويضم الطابق السفلي القهوة، والمستودعات، وغرف الضيوف، والرواق، وأمامه ساحة فسيحة غير مسقوفة، ثم المجلس العلوي الذي تزدان جدرانه بالزخارف والنقوش، ثم أتى الكاتب على ذكر الشخصيات المهمة التي تعاقبت على إمارة المجمعة، وكذلك الذين تولوا القضاء فيها، وتطرق إلى العلماء من أبناء المجمعة، وذكر أن أغلب سكان المجمعة من عنزة وتميم وشــمر وغيرهم، وأبــرز أســرها آل عسكر، والتواجر، والحقيل، وآل عبدالجبار، وآل شبانة، وآل ربيعة وغيرهم، ثم تحدث عن حاضر مدينة المجمعة الزاهر ومنشآتها الحديثة وتطور الزراعة والمواصلات والتعليم فيها، كما تطرق إلى ذكر أسماء وديانها ومزارعها ورياضها؛ وانتهى إلى أن هذه المدينة تشهد تطورًا متواصلاً وتوثِّق لها المصــادر تاريخًــا مهمّـاً، وقد خــرج منها العديد من العلماء والقضاة والشعراء والكتاب والأدباء.
|