تناولت المقالة الحاسوب، وهدفت إلى توضيح آليته، ومراحل تطويره، وأنواعه، واستخداماته، وعمله، واستند الكاتب إلى المقالات الدورية، والنشرات، والمصادر المتخصصة. وقد أتى في البداية على تعريف الحاسوب بوصفه آلة ذكاء اصطناعي متقدمة تقرأ البيانات، وتسجلها، وتعالجها، وتختزنها، وتمكن المستفيد من استرجاعها كليًا أو جزئيًا. وتناول التطور التاريخي لظهور الحواسيب الإلكترونية، فتطرق إلى الآلات الحاسبة وعملياتها، وتقدم صناعتها حتى ظهور أول حاسوب آلي سنة 1833 على يدي الرياضي الإنجليزي (تشارلس باباج)، وقد مرّ تطوير أجهزة الحاسوب بمراحل شملت أولاها ظهور الجيل الأول من الحواسيب على مستوى تجاري سنة 1950م، وكان أن عهدت شركة (أ. ب. م A.B.M.) إلى جرير حداد أحد خبرائها، وهو من أصل عربي بتصميم حاسوب ذي ذاكرة لتخزين البيانات وقدرة على المعالجة الرياضية السريعة، وتشغيل ذاتي موجّه، وتتميز حواسيب هذا الجيل بذاكرة من الخلايا الممغنطة، أما الجيل الثاني من الحواسيب فشهد تطويرًا تقنيًا في صناعة الحاسوب وإمكاناته واستخداماته، وجرى سنة 1959م إدخال عناصر الترانزستور في بناء الدوائر الكهربائية في الحاسوب، ولما ظهرت حواسيب الجيل الثالث سنة 1964م استخدمت الدوائر الكهربائية المتكاملة والدوائر المطبوعة في بنائها، ثم ذكر الكاتب حواسيب الجيل الرابع التي تعتمد في تصميمها على استخدام الدوائر المتكاملة عظيمة المدى، وتتميز ببرامج التشغيل المتطورة، ثم استعرض أنواع الحواسيب وطرائق عملها ومواصفاتها، وناقش استخدامات الحاسوب في مجالات الحياة المتعددة التجارية، والعلمية، والصناعية، والهندسية، والعسكرية، والتعليمية، والصحية، والإدارية. وخلص إلى أن مجالات استخدامات الحاسوب تتسع وتتطور مع الزمن، عاملةً على ترشيد استخدام القوى البشرية، ومنجزة مهام علمية متقدّمة.
|