العنوان : اضواء ودراسة لديوان الشاعر الكبير محمد بن عثيمين بعد طبعته الجديدة
المؤلف : عبدالله بن سعد الرويشد التنصنيف : البحوث

تناولت المقالة شاعر الجزيرة العربية في العصر الحديث، وشاعر المناسبات التاريخية للملك عبدالعزيز آل سعود الشيخ محمد بن عبدالله بن عثيمين الذي عدّه الكاتب شيخ الحركة الشعرية الجديدة في الجزيرة العربية، وقد ولد الشاعر عام 1270هـ وتوفي عام 1363هـ، وطبع ديوان شعره العقد الثمين مرات متعددة في عام 1375هـ بدار المعارف بالقاهرة وضمّ القصائد التي نظمها الشاعر في الفترة الواقعة بين عامي 1320و1356هـ، وكانت طبعته الثانية في قطر عام 1386هـ في مطابع دار العروبة، ثم كانت طبعته الثالثة على نفقة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله السليمان الحمدان وإخوانه بمطابع دار الهلال بالرياض عام 1400هـ، وبالرغم من مكانة الشاعر فإنه لم يحظ بالعناية اللازمة من جانب الباحثين والدارسين، وإنك لتحس في شعره بروح أبي تمام والمتنبي وغيرهما من فحول الشعراء، ثم إن مقدمات بعض قصائده تحمل روح مقدمة القصيدة الجاهلية ونهجها، من حيث البدء بذكر الديار والأطلال والوقوف عليها، ثم التشبيب بالمرأة وذكر محاسنها، ووصف الرحلة إلى الممدوح، وما يتصل بها من وصف الفرس أو الناقة، ثم الوصول إلى الغرض الأصلي من القصيدة سواء أكان مدحًا أم فخرًا أم غير ذلك، وإجمالاً فقد نهج ابن عثيمين نهج القدماء في الكثير من قصائده، وقد تميز شعره بالجزالة والرصانة، واستخدام الصور الشعرية التي كان يستخدمها القدماء، فضلاً عن استخدامه الألفاظ الغريبة أحيانًا، وكان يضمّن شعره أحيانًا معاني بعض آيات الذكر الحكيم والحديث النبوي الشريف، ويرى الكاتب أن شعر ابن عثيمين امتداد لمدرسة زهير بن أبي سلمى، وكعب بن زهير، وحسان بن ثابت، وجرير وأبي تمام، وكثيرًا ما كان يسلك الشاعر مسلك المتقدمين في تصدير بعض قصائده بالغزل والنسيب، وشكل ابن عثيمين وشعراء فترته مرحلة جديدة في الشعر السعودي أُطلق عليها النزعة التقليدية الحديثة التي من مزاياها التأثر بالشعر القديم وأغراضه والصياغة المتقنة، والمحافظة على عمود الشعر

البحث فى المجلة