تناول الكاتب وصف لبنان وتاريخه، للتعريف بمساحته وموقعه واقتصادياته وأحواله الثقافية وسكانه وتاريخه. فلبنان بلد عربي تبلغ مساحته (10206) كم2، ويزيد عدد سكانه عن (2830000) نسمة، وربما زاد عدد المغتربين منه عن ذلك. ويقع لبنان غربي قارة آسيا، وعاصمته بيروت، ويحده غربًا البحر الأبيض المتوسط، وشمالاً وشرقًا سوريا، وجنوبًا فلسطين، وتقع على ساحله الممتد على البحر مدن طرابلس، وصور، وصيدا التي لها أهمية تاريخية بالإضافة إلى أهميتها المعاصرة، ويحصر الوادي الخصيب البقاع بين سلسلتين من الجبال هما جبال لبنان الساحلية، والأخرى جبال لبنان على الحدود الشرقية. وينقسم لبنان إلى خمس محافظات: بيروت، وجبل لبنان، وشمال لبنان، وجنوب لبنان، والبقاع. ولبنان بلد زراعي، وتشغل الغابات والأحراش (80000) هكتار من أراضيه، وأهم حاصلاته الزراعية القمح والشعير والذرة والفواكه والزيتون والتوت والتبغ، وأهم الصناعات فيه : النسيج، والحرير، والزيت، والإسمنت، والصناعات الجلدية والخشبية، وتكرير البترول، وتمر فيه أنابيب البترول العربية، وهو مزدهر في تجارته بفضل موقعه، وأهم صادارته الخضار والفواكه والمنسوجات، ولبنان مشتهر بأنه بلد سياحي. ويزدهر التعليم فيه وتنتشر المدارس في مدنه وقراه بما فيها المدارس الفنية والصناعية، وفي بيروت الجامعة الأمريكية، واللبنانية، وجامعة بيروت العربية، وجامعة القديس يوسف، وأكاديمية الفنون الجميلة، والمكتبة الوطنية، والمتحف الوطني. وتاريخ لبنان عريق وقد استعرضه الكاتب من العصور القديمة مرورًا بالعصر الروماني فالمملوكي، فالعثماني ثم فترة الانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا سنة 1920م، وإعلان انتهاء الانتداب الفرنسي سنة 1941م، ونال لبنان استقلاله عام 1944م، واصبح عضوًا في جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة سنة 1945م.
|