تتناول الدراسة الطفل في الإعلانات في التلفزيون السعودي، كقائمة بالاتصال، وكمتلقٍ للرسالة الإعلانية. وتستهدف بحث حدود استخدام الأطفال ومشاركاتهم في إعلانات التلفزيون السعودي، وطبيعة تلك المشاركة، والأساليب التي تتبعها الإعلانات في مخاطبة الأطفال كجمهور مستهدف، وتقويم ذلك في ضوء الأهداف والضوابط التي تنظم العمل الإعلامي في المملكة العربية السعودية، ودراسة مدى ملاءمة تلك الإعلانات واستخدامها للأطفال لطبيعة المجتمع السعودي وقيمه وعاداته. وتعالج الدراسة ثلاث مجموعات من التساؤلات المتصلة بالإعلانات في التلفزيون السعودي، والإعلانات التي شارك فيها الأطفال، والإعلانات التي تخاطب الأطفال. وتتكون الدراسة من مقدمة حول مجالها وفرضياتها ومشكلتها، ومن مسح الدراسات السابقة ذات العلاقة، وبيان منهج الدراسة وإجراءاتها من حيث أنها دراسة وصفية اعتمدت في جمع المعلومات على مسح الإعلانات وأخذ عينة غرضية اقتصرت على الإعلانات في القناة الأولى للتلفزيون السعودي بوصفها الأكثر انتشارًا ولتكرار الكثير من الإعلانات في القناة الثانية، واعتمد الباحث على تحليل المحتوى للإعلانات المدروسة، ثم عرض نتائج الدراسة التي أوضحت اهتمام التلفزيون السعودي بتقديم إعلانات عن السلع الأجنبية بصورة أكبر مقارنة بالسلع الوطنية، كما أظهرت أن الإعلانات عن المواد الغذائية قد تبوأت المرتبة الأولى، تليها الإعلانات عن مستحضرات التجميل والعطور، وأوضحت النتائج أن جمهور السيدات كان المستهدف الأول، ثم الجمهور العام، ثم جمهور الرجال، ومن ناحية لغوية تبين أن اللغة العربية هي الأساس في إعلانات التلفزيون السعودي وبخاصة الفصحى، وقد أوضحت النتائج تفوق عدد الإعلانات التي يظهر فيها الأشخاص، وبلغت نسبة الأطفال منهم 6.55%. ثم عرض الكاتب توصيات بشأن وضع ضوابط دقيقة للإعلانات، والحد من ظهور الشخصيات الأجنبية فيها، وتشجيع استخدام العربية الفصحى فيها والترشيد في استخدام الأغاني والموسيقا، وإعلانات السلع الاستهلاكية.
|