يتناول الكتاب الأوضاع السياسية والاجتماعية والقتصادية والعسكرية في نجد عند ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ونشوء الدولة السعودية في الدرعية، وتوسعها، ومن ثم سيطرتها على أغلب أراضي بلاد نجد والأحساء والقطيف والحجاز، والغزوات التي شنتها على مناطق الجنوبية الغربية من العراق في بدايات القرن التاسع عشر للميلاد، والمحاولات التي قامت بها الدولة العثمانية للحد من توسع الدولة السعودية.
وقد فصّل المؤلف القول في تطور الأوضاع السياسية إبان ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومناصرة آل سعود له، كما عرض قيام الدولة السعودية الأولى، وكذلك نهايتها على يد إبراهيم باشا، ثم قيامها من جديد على يد الإمام تركي بن عبدالله وابنه فيصل بن تركي، رحمهما الله.
وقد بين الكتاب موقف الدولة العثمانية من الدولة السعودية الثانية، وكيف أنها اتخذت بعض الخلافات ذريعة لبسط سيطرتها الفعلية على المنطقة الساحلية من الخليج العربي والمناطق الداخلية من شبه جزيرة العرب، وبيَّن ما أعدته من حملة عسكرية استطاعت من خلالها استعادة سيطرتها على إقليم الأحساء بحجة الوقوف إلى جانب الإمام عبدالله بن فيصل ضد أخيه سعود.
|