تناولت الدراسة الجغرافيا الطبيعية لواحات الأحساء بجوانبها المختلفة، ودورها الإيجابي والسلبي، وأحوالها الاقتصادية، وأبعادها للتنمية الزراعية فيها، وحدّد الباحث أهدافه فيما يتصل بمسح المصادر المائية السطحية والجوفية، ونوعيتها، وكميتها، وموقعها، ومسح إمكانات الأراضي الزراعية والمياه، وتطويرها، وقد رجع لتقارير الدراسات المائية والزراعية والتنموية المتصلة بمنطقة الدراسة، وبدأ بتحديد موقع الأحساء في الجزء الداخلي من المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية على بعد نحو خمسة وسبعين كيلاً إلى الغرب من شاطئ الخليج العربي، وعرض لتاريخها، وأسمائها، ومساحتها التي تقارب عشرين ألف هكتار، وتكونها من واحتين رئيستين: الواحة الشرقية، التي تقع على جانبها الغربي أكبر مدن المنطقة وعاصمتها الهفوف، ثم الواحة الشمالية وهي في الحقيقة مجموعة متقاربة من الواحات، وتمتد من المبرز ثاني مدن الأحساء بطول نحو سبعة عشر كيلاً، وتضم منطقة الأحساء الإدارية ست وثلاثين قرية وتجمعًا عمرانيًا، وتشكل الزراعة المصدر الرئيس للدخل والإنتاج، وقد درس الباحث عناصر الجغرافيا الطبيعية للمنطقة متناولاً التكوينات الهيدرولوجية، وأشار هنا إلى ظاهرة هبوط بطيء في مستوى مياهها الجوفية، وتطرق إلى الطبوغرافيا، والتربة، وانتشار السبخات الملحة المنخفضة في الجنوب، موضحًا ارتفاع نسبة الملوحة في تربة الأحساء، وكذلك خصائها المائية، ومصادر المياه فيها خاصة مياه الأمطار والمياه الجوفية والينابيع والآبار، والأحوال المناخية للأحساء، ثم ناقش العوامل التي أدت إلى انكماش الرقعة الزراعية في الأحساد بتأثير الزحف الصحراوي، وملوحة التربة المتزايدة، والإشعاع الشمسي المرتفع، وطرق الزراعة، ونظم الري والصرف التقليدية، وتناول الباحث المشاريع التنموية الزراعية للأحساء، وبخاصة مشروع الري والصرف وأهدافه وعناصره، شبكة الطرق التي تربط بين أجزاء المنطقة ومشروع مكافحة التصحر، وترسيخ الكثبان الرملية وحماية الأراضي الزراعية وزيادتها
|