يتناول البحث سيرة أبي عمرو بن العلاء بن عمار العريان بن عبدالله بن الحسين التميمي، ومنهجه في القراءات القرآنية، وفي الدراسات النحوية والصرفية، ويهدف الباحث إلى التعريف بشخصيته، وتوضيح الخصائص الصوتية لمنهجه في القراءات القرآنية، وخصائص منهجه في الدراسات النحوية، وقد رجع لكتب القراءات، وقواعد اللغة العربية وأصواتها؛ واستهل ببيان مجال بحثه وخطته في معالجة عناصره؛ وقد بدأ بالتعريف بأبي عمرو ونسبه ومولده في مكة المكرمة، وذهابه للبصرة، ثم لدمشق؛ وتناول مكانته العلمية، واهتمامه بقراءة القرآن الكريم، وبجمع اللغة وأشعار العرب القدماء، فذكر أنه كان واسع الثقافة ثقةً؛ وقيل فيه: إنه أعلم الناس بالقراءات وأيام العرب والشعر؛ ورجّح الباحث تفوقه على معاصريه في اللغة؛ ثم تناول منهجه في القراءات القرآنية؛ وأشار إلى أنه أخذ القراءة عن أهل الحجاز، وأهل البصرة، وتعلّم في مكة المكرمة على مجاهد، وسعيد بن جبير، وعطاء، وعكرمة بن خالد، وابن كثير، وكان يحاول أن يقرأ القرآن الكريم باللغة التي قرأه بها النبيصلى الله عليه وسلم؛ وهو أحد القرّاء السبعة المشهورين، وكان يقرئُ الناس في مسجد البصرة، والحسن حاضر، وقد ألّف كتاب القراءات في القرآن الكريم، وكتاب مرسوم المصحف، واختصره أبو عمرو الداني، وكتاب شرح ديوان خرنق أخت طرفة؛ واهتم بتفسير القرآن الكريم؛ ثم تناول الباحث الخصائص الصوتية لقراءة أبي عمرو، ومن الخصائص الصوتية المحضة التوافق الحركي، والإمالة، والهمز والتسكين (بحذف الحركة)، والإدغام والتضعيف، ومن الخصائص الصوتية الصرفة التي تناولها الباحث الوقف، والممنوع من الصرف والميزان الصرفي، ونون الوقاية، وتفضيل الكسرة على الفتحة في بعض الأبنية الصرفية؛ ثم تناول منهجه في الدراسات الصرفية وأوضح أن الدراسات الصرفية عنده قد شملت اسم الجنس، والنسبة، والتصغير، والمصدر، والتذكير والتأنيث، والفعل المضارع الناقص، والتداخل في الأفعال المضارعة، ثم تحدث عن منهجه في الدراسات النحوية التي شملت الجملة المثبتة والجملة المنفية وجملة الشرط وجملة النداء.
|