تناولت المقالة تحالف خزاعة مع عبدالمطلب، ثم تحالفها مع الرسولصلى الله عليه وسلم، ودورها في حروب الردة، وهدف الباحث إلى كشف أسباب هذا التحالف، ومشاركة خزاعة في غزوات الرسولصلى الله عليه وسلم وسراياه، والتعريف بالتاريخ الإسلامي وتاريخ الجزيرة العربية، واستهل بتناول تحالف خزاعة مع عبدالمطلب الذي تم في دار الندوة وما أوصى به عبدالمطلب إلى ابنه، وأشار الباحث إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجع من صلح الحديبية كتب لأسلم من خزاعة لمن آمن منهم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وناصح في دين الله أن لهم النصر على من دهمهم بظلم وعليهم نصر النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعاهم، ولأهل باديتهم ما لأهل حاضرتهم وأنهم مهاجرون حيث كانوا، وقد مالت خزاعة بعد دخولها هذا الحلف إلى الهدوء والسكينة خاصة بعد أن دخل الإيمان القلوب، وقد نالت شهرة لدخولها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حتى أن الناس أمنوا لهم واطمأنوا، ولما اعتدى بنو نفاثة حضرة ورأسهم نوفل بن معاوية النفاثي من بني بكر على خزاعة، وقف الرسول صلى الله عليه وسلم معها لأخذ حقها ونصرها، ثم تناول أشهر شخصيات خزاعة مثل كثير بن عبدالرحمن، وأبي محمد عقيل بن خويلد، وعبدالله بن أبي أوفى، وأم معبد بنت خالد، وجويرية بنت الحارث، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تناول مواطن خزاعة وذكر ستة وثلاثين منها، وتطرق إلى انتشارهم في مناطق وبلاد عديدة، فهم قد هاجروا أصلاً من اليمن فسكنوا مكة، وانتشروا إلى العراق، ومصر، وخراسان، وخوارزم وغيرها، ويروى أن الخزاعل التي سكنت الديوانية بالعراق وإيران أصلها من خزاعة
|