تتناول المقالة تاريخ سلطنة عُمان، ويهدف كاتبها إلى التعريف بتاريخها منذ العصور القديمة إلى العصر الحديث. وقد استهل ببيان أهمية موقع عمان على ملتقى الطرق التجارية بين الشرق والغرب، وأفريقيا والهند، ثم بيّن أهمية البحر لعمان وأثره في حضارتها، وحياة الناس فيها، ونشاطها الاقتصادي والتجاري والملاحي والعسكري. وتطرق إلى ذكرها في الألواح السومرية باسم "ماغان"، وأشار إلى أن "يهك" كانت قديمًا عاصمتها، وقد اقترن ذكر "ماغان" في الألواح السومرية بدولتين أخريين هما "دلمون" و"ملوحة"، وعُرف فيما بعد أن "دلمون" هي البحرين قديمًا، وأما "ملوحة" فلعلها كانت على ساحل أفريقيا الشرقي أو في بلاد النوبة، وتقع "ماغان" في موقع متوسط بينهما، وتعني "ماغان" السومرية: القوم الذين يركبون البحر. وأول من سكن عمان من العرب الأوائل هم العرب العاربة، وورد ذكر عاد وثمود فيها، كما سكنتها من القبائل العربية القديمة قبيلة "صحار"، و"أوبال"، و"باهلة"، و"عك". وفي السنة التاسعة للهجرة النبوية الشريفة وصل عمرو بن العاص إلى عمان حاملاً رسالة حاكمي عمان إلى عبد وجيفر ابني الجلند بن مستنصر، ولما يلبث أهل عُمان أن اعتنقوا الإسلام. وقد اشتهرت عمان بتجارتها للتوابل وغيرها. وفي عام 1506م غزا البرتغاليون المنطقة، وسيطروا على الخليج والمحيط الهندي نحو مئة عام. وقد كان لعمان علاقات قوية مع شرق أفريقيا، ويُذكر أن العمانيين استوطنوا جزيرة زنجبار في القرن الرابع عشر الميلادي. ثم تناول الكاتب تضاريس عمان المعروفة بتنوعها أنها تضم المرتفعات والرمال والتلال الخضراء والسهول المنبسطة، ولها خط ساحلي طويل، ويقود السلطان قابوس بن سعيد البلاد العمانية منذ سنة 1390هـ/ 1970م.
|