دراسة لموقع مملكة المغرب وخصائصها الجغرافية المميزة وتاريخها، موضحة بالصور التي تبين معالمها ونهضتها. تقع المغرب في شمال أفريقيا، وتمتد سواحلها على البحر الأبيض المتوسط، وعلى المحيط الأطلسي، وتحدها الصحراء الأسبانية جنوبًا، والجزائر جنوبًا وشرقًا، وتبلغ مساحتها نحو (445480) كيلاً، وعاصمتها الرباط. وتنقسم المغرب إلى عدة مظاهر طبيعية لكل منها مميزاته، ومنها جبال الريف، وحوض نهر سبو، ونجود المحيط الأطلسي، وسلسلة جبال الأطلس الشامخة، وأهم أنهار المغرب نهر أم الربيع ويبلغ طوله "500" كيل، ويصب في المحيط الأطلسي عند أزمور، وفي المغرب عدة بحيرات يقع أهمها في جبال الأطلس. ويعتمد المغرب على الزراعة وتربية الماشية ومحصولات الغابات وصيد الأسماك، والمغرب غني بالمعادن والفوسفات والفحم الحجري والرصاص والمنجنيز والنحاس والزنك والقصدير، كما يتوافر في أراضيه البترول. وفيه صناعات متنوعة، ومواصلات متقدمة، وأقدم من سكن البلاد البربر. وفي سنة 533م خلفت الدولة البيزنطية الوندال في حكم المغرب، وأخرجهم العرب سنة 683م من البلاد، ومن أهم الدول الإسلامية التي قامت فيها دولة الأدارسة، ودولة المرابطين، ودولة المرينيين، ودولة السعديين، وفي سنة 1911م فرضت الحماية الفرنسية على المغرب، وتقاسمت فرنسا وأسبانيا السيطرة على البلاد، فاندلعت المقاومة ضد المحتلين، وفي سنة 1956م أُعلن استقلال المغرب، وانضم إلى هيئة الأمم المتحدة في السنة ذاتها، وإلى جامعة الدول العربية سنة 1961م. ويمضي المغرب الآن في نهضة شاملة في جميع جوانب الحياة.
|