تناول الكاتب البرتغال لتوضيح معالمها الجغرافية والتاريخية، فبيَّن أن مساحتها (92065) كيلاً مربعًا، وسكانها (455,49,10) نسمة، وتقع غرب أوربا وعاصمتها لشبونة. وقد فتحها العرب عام 711م، وفي لشبونة واحدة من أقدم جامعات أوربا هي جامعة لشبونة التي تأسست عام 1290م، وأعيد إنشاؤها بمبانيها الحديثة عام 1910م، ويتخلل البرتغال أنهار التاج ودورو ومينهو، وتغطي جبالها الغابات والمراعي، ويزرع الزيتون في سفوح بعض جبالها، وتنشط في البلاد صناعة صيد الأسماك وتعليبها، ويرتادها السائحون بكثرة. وقد حكمت البلاد حكومة عسكرية منذ عام 1953م، ومن ناحية تاريخية ظهر كيان دولة البرتغال في القرن الحادي عشر، واشتهرت بكشوفها الجغرافية لساحل أفريقيا الغربي، وكان الملاح البرتغالي (فاسكو دي جاما) قد وصل إلى الهند عن طريق رأس الرجاء الصالح، وأما الملاح البرتغالي (كابرال) فقد اكتشف البرازيل، وقوت البرتغال أسطولها التجاري في الشرق، وسيطروا على تجارة الهند وجزر الهند الشرقية وتجارة العبيد الأفريقيين للعمل في المستعمرات في أفريقيا وأمريكا الجنوبية. وقد اشتركت البرتغال في حروب الثورة الفرنسية، وعقدت مع فرنسا صلحًا عام 1801م، ثم احتلها نابليون عام 1807م، ثم تحررت البرتغال من حكمه. وفي عام 1910م قامت الجمهورية لكن البلاد ظلت تعاني من الأزمات الاقتصادية والسياسية والدينية، وتولّى زمام الأمور فيها (سالازار) عام 1928م، وحسنت سياساته المالية كثيرًا في اقتصاد البلاد، وانضمت إلى حلف الأطلنطي عام 1949م، وإلى الأمم المتحدة عام 1955م، ثم قُضي على حكم رئيسها (سالازار) الديكتاتوري، ومنحت مستعمراتها الاستقلال عام 1976م، وانضمت البلاد للسوق الأوربية المشتركة عام 1986م.
|