العنوان : دراسة في جغرافية المملكة العربية السعودية: (مدينة بريدة)
المؤلف : عبدالرحمن الشريف التنصنيف : البحوث

تعدّ بريدة قاعدة إمارة القصيم وأكبر مدنها، وتقع على بعد 451كيلاً في شمال غرب الرياض، وتقع في شمال نجد، وهي موضوع هذه الدراسة الجغرافية التي تستهدف التعريف بخصائصها الجغرافية والسكانية والاقتصادية، وقد رجع الكاتب للتقارير والبحوث والإحصاءات المتصلة ببريدة، والمصادر الجغرافية والتاريخية التي تناولتها، ومهّد بتقديم نبذة عن تاريخها فأشار إلى أنها عرفت كمورد ماء من قديم، وكان آخر أمرائها من آل أبي الخيل من عنيزة حين تبعث الدولة السعودية الحديثة في مطلع القرن العشرين، وبدأ منذ ذلك الحين تطورها وازدهارها وتوسعها، ثم تناول الباحث موقعها الجغرافي الذي يُعدّ من الأسباب المهمة التي جعلتها تتبوأ المركز القيادي في منطقة القصيم؛ فهي تقع وسط شبه الجزيرة العربية، وتحيط بها الصحاري من كل جانب، ولقد سهّل وجود وادي الرمة وشعبه الوصول إلى بريدة، وصارت معبر المسافرين في مختلف الاتجاهات، وقد نشأ على جنبات الوادي وروافده الدنيا، وفي وسط مناطق الرمال الخفيفة عدد من الواحات، كانت سببًا في ظهور المناطق الزراعية الغنية التي كان لها أثر في الاستقرار البشري هناك، وكانت بريدة مركزًا لتسويق منتجات تلك المناطق، وتحيط بها مدن إقليم القصيم وقراه التي هي ليست بعيدة عنها مما دعا إلى اختيارها قاعدة لإمارة القصيم، ثم تناول الكاتب سكان بريدة، وعمرانها، وتوافر الخدمات والمرافق العامة فيها، ونموها المتواصل، ثم درس حجم الأسرة فيها حيث يبلغ متوسطه حولي ثمانية أفراد وهذا معدل كبير، ويشير إلى استمرار وجود الأسرة الكبيرة فيها، والتي يعيش فيها الوالدان مع أبنائهما المتزوجين في بيت واحد، ثم تناول الكاتب أوضاع بريدة بين الماضي والحاضر من حيث توسعها العمراني، وتقدمها الزراعي والصناعي ووضعها الإداري، وتطور التعليم، والمواصلات فيها.

البحث فى المجلة