العنوان : الابنية الإسلامية في الطراز الأموي
المؤلف : محمد مصطفى رجب التنصنيف : البحوث

دراسة تاريخية آثارية تتناول طراز العمارة الإسلامية في العصر الأموي، هدف الكاتب إلى توضيح معالمها وخصائصها وآثارها، ورجع الكاتب فيها إلى الدراسات الأثرية عن المساجد والزخرفة والفنون الإسلامية؛ وقد أشار إلى أن الطراز المدروس ازدهر في القرنين الأول والثاني الهجريين، وشمل ديار الإسلام كلها، وقد تأثر المسلمون في سوريا وفلسطين بالأبنية فيها، واعتمدوا على الصُنّاع والفنيين من بلاد الشام، ونقل الولاة والقواد الطراز الأموي الذي تشكّل إلى سائر الأقاليم الإسلامية، وقد بلغت الزخرفة الإسلامية غايتها في العصر الأموي، وظهر الفن الأموي فيما شيدوه من مساجد كالجامع الأموي في دمشق، والمسجد الأقصى وقبة الصخرة في بيت المقدس، وجامع الزيتونة في تونس، وجامع سيدى عقبة في القيروان، وأشار الكاتب إلى ماطرأ على عمارة هذه المساجد لاحقًا من إضافة وتعديل وتجديد غير معالمها الأولى كثيرًا، وبالنسبة لعمارة القصور أشار إلى أنه يرجح أن معاوية هو الذي أحدثها، وصارت القصور فيما بعد سنّة في تمييز السلطان عن الناس في الصلاة، أما المحراب المجوف في المسجد فيروى أن عمر بن عبدالعزيز هو أول من أحدث بناءه فقد أعاد بناء مسجد النبي صلى الله علية وسلم، ثم تناول الكاتب من المباني الوثيقة الصلة بالطراز الأموي جامع قرطبة، الذي بُدئ في تشييده في سنة 169هـ، ثم زيدت مساحته إلى الضعف في القرن الرابع الهجري، وكان له رواق طويل يضم إحدى عشرة بلاطة تفصلها بوائك قوام كل منها عشرون عمودًا منقولة من المباني القديمة، وكانت تعلو هذه الأعمدة عقود على هيئة حذوة الفرس، ولكن ارتفاعها كان لا يناسب مساحة الرواق فشُيد صف ثان من العقود في مستوى أعلى من مستوى العقود الأولى، وتصله بالعقود الأولى أعمدة صغيرة، وخلص الكاتب إلى أن فن العمارة الإسلامية ولد في العصر الأموي، وإنه نما وتطور سريعًا مستفيدًا من فنون العمارة في البلاد المفتوحة.

البحث فى المجلة