دراسة لسيرة محمد طاهر مسعود الدباغ، للتعريف بحياته ونشأته وأعماله وإنجازاته وشخصيته وأعماله ومكانته.
واستهلت ببيان ميلاده في مكة المكرمة عام 1308هـ، وإرساله إلى الإسكندرية للدراسة، ثم حضوره للحلقات العلمية في رحاب المسجد الحرام في الثقافة الإسلامية وعلوم العربية. وتناولت عمله في مجالات التعليم والإدارة والسياسة، فقد درّس في مدرسة الفلاح عند افتتاحها عام 1330هـ. وأسهم مع غيره من مدرسي الفلاح في وضع الكتب في السيرة النبوية والحديث، ثم تولى إدارة المدرسة، ثم عينه شريف مكة مديرا لمالية جدة لما عرف عنه من نزاهه وإخلاص كفاءة في الإدارة، واختبر أمين سر للحزب الوطني الحجازي.
ثم ارتحل بعيدا عن الحجاز واستقر في جاوة الشرقيه، وأسندت إليه إدارة المدرسة العربية فيها، وكان يدبج في أثناء عمله مقالاته الدينية والأدبية والسياسية المنشورة في صحيفة "حضر موت"، وسافر إلى عدن والعراق، وعاد إلى الرياض عام 1354هـ، وعينه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مديرا عاما للمعارف، وباشر عمله في مكة المكرمة في دار الحكومة، وكانت المدارس الحكومية تضم سبع عشرة مدرسة ابتدائية وقتذاك. وقد عمل على نشر المدارس الابتدائية في نجد والقصيم والأحساء والشرقية وحائل وشقراء، كما عدّل المناهج الدراسية وطورها، ونظم المقررات في مرحلة تحول المدارس التحضيرية الى مدارس ابتدائية مع جعل الدراسة الابتدائية في ست سنوات، والدراسة الثانوية في ست سنوات، وعمل على إدخال الرياضة البدنية، ودعم المعهد العلمي السعودي الذي أنشئ عام 1345هـ لتخريج المدرسين للمرحلة الأولى، وقضاة مؤهلين لشغل مناصب القضاء. ومن جهود الدباغ سعيه لإنشاء مدرسة الأمراء، وفي عام 1355هـ بدأت الخطوات التنفيذية لتأسيس مدرسة تحضير البعثات بعناية ومتابعة من مديرية المعارف العامة.
وتطرقت الدراسة لأخلاق الدباغ وشمائله. ثم تناولت مؤلفاته وإنتاجه الأدبي والفكري، حيث أعد مختصراً في "السيرة النبوية" لطلبة مدرسة الفلاح، وشارك في تأليف كتاب "الترغيب والترهيب". وكان ينظم الشعر العربي المقفى، وساقت الدراسة له قصيدة "ما مات من في مثلكم خلف له" واختتمت الدراسة بتوضيح مكانته التربوية والعلمية والأدبية.
|