تناولت المقالة أهمية التخطيط والسياسة التربوية، وهدف كاتبها إلى التعريف بأهداف السياسة التربوية ومراحلها ومميزات الإستراتيجية التربوية، وقد رجع لمصادر عن التعليم وأهدافه والإدارة التربوية؛ واستهل بتوضيح العناية التي أولتها المملكة العربية السعودية للتخطيط التربوي والسياسات الخاصة بتنمية مواردها البشرية والطبيعية، وتطوير التعليم، ثم تناول أهداف السياسة التربوية التي ينبغي أن تصاغ مع الأخذ في الحسبان السياسة العامة للبلاد، وتحقيق التكامل والانسجام بين الأهداف الأخرى للنشاطات المختلفة والأهداف التربوية، وترابط الأهداف التربوية مع الأهداف الأخرى العامة في البلاد التي تتعلق بالنشاطات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والثقافية بحيث تتمشى معها، وتوفر المرونة الكافية في اختيار الأهداف وتعديلها حسبما تقتضيه المصلحة العامة المعلنة للبلاد على شكل خطط موضوعة من جانب القطاعات الأخرى، وتطرق إلى مضمون السياسة التربوية وضرورة اشتمالها على الأهداف ذات الطابع الروحي والفلسفي والثقافي، ونظر إلى عملية تحديد أهداف السياسة التعليمية بوصفها عملية علمية موضوعية توضع في ضوء ميادين النشاط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعمرانية والثقافية والمهنية، ثم عّدد الكاتب مراحل السياسة التربوية وهي تبدأ بمرحلة وضع الأهداف وتحديدها، ثم خطوات وضع هذه الأهداف موضع التنفيذ أي مرحلة الإستراتيجية، ثم مرحلة التخطيط، وتوفير التجهيزات والوسائل والموارد، وتتداخل هذه المراحل وتتماسك وتتكامل وتنسجم مع بعضها، وهذا الكلام يصدق أيضًا على النظام التربوي الشامل، ثم تحدث عن مرحلة الإستراتيجية، وعدّ الإستراتيجية حلقة الربط بين السياسة التربوية من جهة، والتخطيط من جهة أخرى، وعرض لمميزات الإستراتيجية التربوية، وخلص إلى أهمية توازن العناية بمراحل السياسة التربوية وتسلسلها.
|