شهد التعليم في المملكة العربية السعودية تطورًا سريعًا على مدى السنين الماضية، وقد أنشئت وزارة المعارف في 18/ ?/ 1373هـ، فكان إنشاؤها إيذانًا ببدء مرحلة تطور منظمة مباركة تشمل جميع أرجاء المملكة، وكانت الركائز الآتية هي التي استند إليه ذلك التطور: العناية بالتعليم الفني بوصفه مطلبًا أساسيًا للتنمية الشاملة للبلاد، ومواكبة التعليم لتطورات العصر، وتوفير مختلف ألوان الرعاية الرياضية والصحية والاجتماعية للنشء؛ والتوسع في إنتاج الوسائل السمعبصرية والتعليمية، ورفع مستوى التعليم الابتدائي مع الاهتمام بالتعليم المتوسط والثانوي والمهني أيضًا، وإعداد المعلمين، وإقامة معاهد الثقافة الشعبية وتعميمها، وأما التعليم الابتدائي فقد شهد توسعًا في الكم والكيف بوصفه أساس التعليم وقاعدته، وزاد عدد المدرسين السعوديين، وارتفع مستوى إعدادهم، وتوسعت المباني المدرسية، وتوافرت مدارس الثقافة الشعبية لمحو الأمية ونشر الثقافة والتوعية، وقد نال التعليم الفني عناية كبيرة لمواجهة احتياجات التنمية الوطنية بتوفير القوى الفنية المدربة، وزاد عدد المدارس الصناعية، وأنشئ المعهد الفني العالي لإعداد المعلمين، وأسست المدارس الثانوية التجارية، وأنشئ مبنى المعهد الزراعي النموذجي في بريدة، وحقق تعليم البنات تطورًا كبيرًا في عهد الفيصل، وصدرت الموافقة السامية سنة 1394هـ بالموافقة على مشروع الدراسات العليا في كلية التربية للبنات بالرياض، وتم تأسيس مدارس عسكرية وفنية للحرس الوطني، وافتتح الفيصل المقر الجديد لمدارس الحرس الوطني العسكرية والفنية بالرياض، وشهد التعليم العالي تطورًا كبيرًا، ووجدت خمس جامعات تضم عشرين كلية، ووقّع وزير المعارف في سنة 1393هـ اتفاقية لإنشاء جامعة الملك فيصل في المنطقة الشرقية بأن تتوزع مبانيها وكلياتها بين الأحساء والدمام. وقد دعمت الدراسة بجداول إحصائية عن تطور أعداد المدارس والفصول والطلبة، والمخصصات المالية للتعليم، وأعداد الكليات وطلبة الجامعات ومدرسيها، وإجمالاً فإن التعليم قد حقق في عهد الفيصل تطورًا كميًا ونوعيًا على شتى مستوياته
|