تناول الكاتب العراق من نواح متعددة للتعريف بتاريخه وجغرافيته وتضاريسه وسكانه، وقد رجع لما ورد عنه في الموسوعات العربية، وبدأ بالتعريف بالعراق بوصفه دولة عربية إسلامية مساحتها (442442) كم مربع، ويحدها من الشمال تركيا، ومن الشرق إيران، ومن الغرب سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية، ومن الجنوب الخليج العربي والكويت والمملكة العربية السعودية، وتمتد حدوده البحرية على الخليج العربي (60) كيلاً، وطبيعة سطحه متنوعة، ويضم السهل الرسوبي الذي يمتد في جنوب العراق ووسطه، ويخترقه نهرا دجلة والفرات وفروعهما، وفيه مجموعة من المستنقعات والأهوار والبحيرات، ويحتل عشرين بالمئة من مساحة العراق، ويستوعب أكثر من ستين بالمئة من سكانه، ثم الهضبة الصحراوية الممتدة غربي العراق، وتتكون من صخور باطنية صلبة تغطيها صخور رسوبية، وهي قليلة السكان، ومعظم سكانها من البدو الرحل الذين يتجمعون حول الآبار والعيون، ثم المنطقة الجبلية التي تقع في شمال العراق، وتحتل عشرين بالمئة من مساحته، وقد قامت الزراعة بها في السهول والمنحدرات، ويقطنها حوالي ثلث سكان العراق، ومن مدنها المهمة الموصل وكركوك والسليمانية وأربيل وخانقين، وفيها معظم آبار البترول. ومناخه حار جاف في الصيف، بارد رطب في الشتاء، باستثناء الجبال العالية التي تتصف باعتدال الجو في الصيف، وشدة انخفاض الحرارة في الشتاء. ويتبوأ العراق المركز الأول في إنتاج التمور حيث ينتج ثمانين بالمئة من محصوله العالمي، والصناعة في العراق تنمو على نحو متواصل، ويشتغل في الصناعة خمسة بالمئة من سكانه، ويعيش نهضة تعليمية كبيرة، وفيه عدد من الجامعات والمعاهد. ويضم آثارًا كثيرة خلفتها الحضارات القديمة: السومرية، والأكادية، والبابلية، والسلوقية، والساسانية، وفي سنة 636م انتصر المسلمون على الساسانيين.
|