تناولت المقالة الخصائص الرئيسة لتكوين البحر الأحمر وتاريخه، لتوضيح تركيبه الجيولوجي وتمعدنه، والصفات المميزة للمرجان وأنواعه المنقرضة والسائدة في الوقت الحاضر، والبيئة التي توجد فيها الشعب المرجانية وأنواعها، وقد ركزت على الشعب المرجانية التي يزخر بها البحر الأحمر الذي يعدّ بيئة طبيعية ملائمة لتكوينها، وبيان خصائص البحر الأحمر إجمالاً، وقد رجع كاتبا المقالة إلى التقارير والدراسات والمراجع التي تناولت البحر الأحمر، ويضاف إليها المراجع الجيولوجية، واستهلا بتناول التاريخ الجيولوجي للبحر الأحمر الذي يمثِّل جزءًا من الأخدود الأفريقي الذي يمتد من جنوب خط الاستواء حتى شمال فلسطين، وأشار إلى أن اتساع البحر الأحمر عند شبه جزيرة سيناء يبلغ حوالي 275 كيلاً، بينما يبلغ اتساعه حوالي 350 كيلاً فيما بين مصوع وجيزان، ثم يضيق إلى حوالي 30 إلى40 كيلا عند جنوب مضيق باب المندب، ويصل عمقه في بعض المواقع إلى نحو 482 مترًا، لكنه يصل إلى 3039 مترًا في وسطه، وقد تكون الأخدود الأفريقي في أواخر العصر الكريتاوي والنصف الأول من الزمن الجيولوجي الثالث، ثم انفصلت الهضبة العربية الأفريقية في عصر الميوسين الجيولوجي، ونتج عن ذلك انكسارات والتواءات أدت إلى تكون البحر الأحمر في عصر الأيوسين الجيولوجي، ثم تناول الكاتبان تمعدن البحر الأحمر، وغناه بالرسوبيات المعدنية في المنطقة الواقعة في منتصف البحر بين المملكة العربية السعودية والسودان، ومن المعادن الاقتصادية المكونة لتلك الرسوبيات الزنك، والنحاس، والفضة، والكادميوم، والمنجنيز، والحديد، والرصاص، والكوبالت، والذهب، ثم تناولا المرجان والشعب المرجانية في البحر الأحمر، وتحدثا عن طوائف المرجان المنقرضة، وعرّفا بأنواع المرجان وتكون الشعب المرجانية وأشكالها ومواضعها وامتدادها، ووصفا أنواع الشعب المرجانية الثلاثة: الشعب السجافية الملاصقة للشواطئ، والشعب الحاجزية التي تكون على هيئة حواجز حول الشاطئ ويفصلها عنها بحيرات شاطئية طولية، والشعب الحلقية وتكون على شكل دائري كامل الاستدارة بشكل تام أو تقريبي، ثم فصّلا الحديث عن الشعب المرجانية في البحر الأحمر، وخاصة على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية الذي توجد فيه الشعب المنعزلة والساحلية وحددا مناطق تكثر فيها تلك الشعب ونبها لآثار محطات تحلية المياه عليها.
|