دراسة تاريخية لتأسيس المملكة العربية السعودية على يدي الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، ودوره ودور أبنائه في تنظيم الإدارة في المملكة، وهدف الكاتب إلى توضيح المراحل التاريخية لتطوير التنظيم الإداري في المملكة، ولم يلتزم بالتوثيق العلمي لكل مصادره من المعاهدات والوثائق الإدارية التي رجع إليها. وقد جرت معالجة موضوع المقالة في سياق تاريخي أتى فيه الكاتب ابتداءً على جهود الملك عبدالعزيز في تأسيس الدولة وإرساء الأمن والنظام فيها، ثم تشكيل مجلس الشورى من اثني عشر عضوًا سنة 1343هـ، ثم صدور التعليمات الأساسية للمملكة سنة 1345هـ، واتخاذ الدولة الموحدة اسم: المملكة العربية السعودية سنة 1351هـ، ثم إنشاء مجلس خاص ينعقد مرتين في اليوم للنظر في شؤون الدولة، وفي سنة 1372هـ أُنشئ أول مجلس للوزراء، وفي سنة 1384هـ صدر نظام من خمسين مادة لتنظيم المجلس والوزارات، وفي جمادى الآخرة سنة 1382هـ شكل مجلس وزراء جديد برئاسة الفيصل، وكان تشكيلها بداية لعهد من الرخاء والتقدم، وقد ألقى الفيصل بيانًا تاريخيًا في الجلسة الأولى لمجلس الوزراء أكدّ فيه استناد الحكم إلى كتاب الله وسنة رسولهصلى الله عليه وسلمونهج خلفائه الراشدين، ومواصلة بناء صرح التقدم العلمي والثقافي والاجتماعي، واستقلال القضاء، ودعم الدعوة الإسلامية، ووضع حدّ للعبودية. وبويع فيصل بن عبدالعزيز ملكًا على البلاد سنة 1384هـ وتحقق للمملكة المزيد من التقدم على المستويات الإدارية والاقتصادية، ثم واصل الملك خالد بن عبدالعزيز مسيرة التقدم، فتم سنة 1395هـ تشكيل وزارة جديدة لتنفيذ خطة التنمية الثانية، وتحقيق المزيد من الازدهار والرخاء الاقتصادي.
|