يتناول الكاتب سيرة أبي بكر محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن قاسم المعروف بالباقلاني، ويهدف إلى التعريف بشخصيته وعلمه وتلاميذه ومصنفاته ودفاعه عن الإسلام، ورجع إلى مؤلفاته، وإلى كتب التراجم والوفيات؛ واستهل بالتعريف بمولد الباقلاني في البصرة وتلقيه العلم على أعلامها وعلماء بغداد، وقد ذكر عددًا من شيوخه مثل أبي بكر الأبهري، وأبي عبدالله محمد بن خفيف الشيرازي ومحمد بن عمر البزاز، وأبي محمد عبدالله أبي زيد القيرواني، ثم ذكر عددًا من تلاميذه الذين أخذوا العلم عنه في البصرة وبغداد مثل الهروي المالكي، ومحمد بن أحمد السمناني وابن الأنباري، ومحمود بن الحسن الطبري المعرف بالقزويني وأبي بكر بن الحسين الإسكافي؛ ثم تطرق إلى مصنفاته ومن أهمها كتاب إعجاز القرآن، وكتاب التمهيد، وكتاب هداية المسترشدين والمقنع في معرفة أصول الدين، وكتاب الانتصار لصحة نقل القرآن والردّ على من نحله الفساد بزيادة أو نقصان، والفرق بين معجزات النبيين وكرامات الصالحين، وكتاب كيفية الاستشهاد في الرد على أهل الجحد والعناد، وكتاب كشف الأسرار وهتك الأستار في الرد على الباطنية، وكتاب الإبانة عن إبطال مذهب أهل الكفر والضلالة، وكتاب الرد على المتناسخين، وكتاب الرد على الرافضة والمعتزلة؛ وتحدث عن مناظرته مع أحد القساوسة وهي مناظرة دلت على ذكائه ومنطقه وقدرته على المحاورة، وتناول كشف الباقلاني لزيف مزاعم اللاهوت والناسوت، وما تعرض له من هجوم من جانب أبي حيان التوحيدي، وابن حزم، ثم ذكر فضله ومدح العلماء له فوُصِف بناصر السنة والدين، وسيف السنة، وناصر الإسلام.
|