العنوان : الازدواجية اللغوية وعلم اللغة | ||
المؤلف : عبدالله حامد سحلب | التنصنيف : البحوث | |
هدفت الدراسة إلى معالجة الازدواجية اللغوية التي تعاني منها العربية بوصفها إحدى المسائل المهمة التي تسهم في تعقيد تدريس العربية، ومناقشة ما طرحه علم اللغة الحديث من مفاهيم يمكن الأخذ بها لتحسين واقع تدريس العربية، وقد رجع الباحث إلى دراسات المشكلة، وإلى الدراسات العربية والنحوية وعلم اللغة وتدريس العربية. وقد عُرِّفت الازدواجية اللغوية بوصفها وضعًا لغويًا مستقرًا نسبيًا يحوي بالإضافة إلى اللهجات الأساسية للغة (العامية) مستوى مختلفًا عالي التنظيم، يتم تعلمه من خلال التدريس الرسمي، ويُستخدم في معظم الأغراض المكتوبة والرسمية (الفصحى)، ووجود المستويين الفصيح والعامي في مجتمع ما لا يعني بالضرورة وجود الازدواجية اللغوية فيه. ويهم الباحث النظر في الفجوة التركيبية الكائنة بين المستويين الفصيح والعامي التي تقود إلى إحداث الازدواجية اللغوية. وقد أشار الباحث إلى الواقع اللغوي العربي المتمثل بوجود فروق بين العامية والفصحى وحصر استعمال الفصحى في مناسبات رسمية خاصة ومحدودة. ويُراد للفصحى أن تصبح اللغة الأم والطبيعية للطفل العربي، ويُراد للعامية أن تتراجع، لأن الفصحى هي لغة التراث والثقافة والفكر، وهي من عوامل الجمع والتوحدللأمة، والعامية عامل تفريق وتشتيت، ومن هنا ينبغي فسح المجال للفصحى لتكون لغة تحدث وحياة وتواصل بدل أن تكون لغة كتابة وتراث وأدب فقط، ويتطلب ذلك التعامل مع هذه المسألة بطريقة علمية، والاستفادة من معطيات علم اللغة الحديث، وخصوصًا النظرية التوليدية - التحويلية وما جلبته من مفاهيم. وانتهى الباحث إلى أن تحسين وضع تعلم العربية وجعلها لغة تواصل وحياة ينبغي أن يستند إلى فهم للواقع اللغوي العربي وتحجيم استخدام العامية، وتطوير علم تدريس العربية على ضوء الجديد من معطيات علم اللغة. |