تتناول المقالة سيرة الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ، ويهدف كاتبها للتعريف بشخصية المترجَم له، ونشأته، وعلمه، ونشاطه، وتلامذته، ومؤلفاته، ومصادر ترجمته. وقد رجع لكتب التاريخ والمؤلفات التي ترجمت للشيخ. وأورد أن الشيخ عبدالرحمن ولد سنة ثلاث وتسعين ومئة وألف هجرية في الدرعية، موطن الدعوة السلفية ومهد علمائها، ونشأ بها، وقرأ القرآن وحفظه وهو لم يزل بعد في التاسعة من عمره، وقرأ على جده الشيخ محمد بن عبدالوهاب كتاب التوحيد، وجملة من كتاب آداب المشي إلى الصلاة، وكتبًا أخرى في التفسير والحديث والأحكام، وعقب وفاة جده قرأ على الشيخ حمد بن ناصر بن معمر كتاب المقنع في فقه الإمام أحمد بن حنبل، وقرأ في الفرائض على عبدالرحمن بن خميس من علماء الدرعية أيضًا، وقرأ في النحو على الشيخ حسين بن غنام، ثم جلس للتدريس في علم التوحيد والفقه، ثم وُلِّي قضاء الدرعية في زمن الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد ابن سعود، وزمن ابنه الإمام عبدالله بن سعود، واستمر يمارس التدريس والقضاء حتى خرج طوسون بن محمد علي لقتال أهل الدعوة السلفية، فصحب الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود في مسيرته لمواجهته، وحضر معه وقعة وادي الصفراء بالقرب من المدينة المنورة، والتي هُزم فيها طوسون. وواصل الشيخ عبدالرحمن دفاعه، وعقب استيلاء إبراهيم باشا على الدرعية نقله إلى مصر ومعه أسرته سنة 1233هـ، وبقي هناك ثماني سنوات، التقى خلالها علماء وشيوخًا أجلاء قرأ عليهم وأخذ عنهم. ولما استعاد الإمام تركي بن عبدالله نجدًا وطهرها من الغزاة سنة 1240هـ أرسل إلى الشيخ يستحثه على العودة فقدِم الدرعية سنة 1241هـ، وأخذ يواصل نشاطه في التدريس والدعوة، وقد قرأ عليه علماء كثر ذكر الكاتب العديد منهم، ثم تطرّق إلى مؤلفاته، والمصادر التي ترجمت له مثل: عنوان المجد، وعقد الدرر .
|