أسهم علماء شبه جزيرة العرب بقسط وافر في الحياة الفكرية في العالم الإسلامي. فكان منهم في الجاهلية الشعراء والإخباريون والأدباء، وكانت لهم الريادة حين ظهور بواكير التأليف في الحديث والتفسير خلال القرن الأول الهجري. وكانت شبه الجزيرة في قلب الأحداث حتى انتقال الخلافة الراشدة منها إلى الكوفة سنة ست وثلاثين من الهجرة، ثم تحولها إلى دمشق فبغداد بعد ذلك. وقد ظهرت كتب ضبطت جوانب من الإنتاج الفكري لأقطار العالم الإسلامي المختلفة، ومن بينها شبه جزيرة العرب. وإذا كانت بعض هذه الأعمال أشمل ضبطًا لبعض هذه الأقطار مثل: مصر والشام والعراق فإنها قصَّرت في تتبع ما أسهم به علماء شبه جزيرة العرب، فيما عدا بعض الاستثناءات التي تثبت القاعدة.
|