العنوان : السمات الديمغرافية للمجتمع السعودي: التركيب النوعي
المؤلف : محمد محمود السرياني التنصنيف : البحوث

تناولت الدراسة التركيب النوعي للمجتمع السعودي من حيث حجم الذكور والإناث فيه، لأهميته في توزيع السكان العام ونموهم والتغيرات التي تتصل بهم، وهدف الباحث إلى توصيف هذه الخصيصة السكانية وتوضيحها، وتحديد الاختلافات الإقليمية فيها وتحليلها، وبيان المتغيرات السكانية المؤثرة فيها، وبخاصة أثر طراز حياة السكان، والتركيب العمري والهجرة. وقد استند على نحو رئيس إلى تقارير التعداد العام للسكان لعام 1394هـ (1974م) لأربع عشرة منطقة إدارية بالمملكة هي: الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمنطقة الشرقية، والقصيم، وحائل، والجوف، وتبوك، والقريات، والحدود الشمالية، والباحة، وعسير، وجيزان، ونجران. وتُعنى الدراسة بمناقشة فرضيتين هما: ليس للتركيب النوعي نسق ثابت في كافة المناطق الإدارية، وإنما يختلف باختلاف الوحدات الإدارية داخل المملكة، وأن التركيب النوعي داخل الوحدة الإدارية ذاتها يختلف باختلاف طراز حياة السكان، وتركيبهم العمري ومدى هجرتهم. وقد تناولت الدراسة التركيب النوعي العام لسكان المملكة، وبينت تفوق نسبة الذكور، ثم تناولت الاختلافات الإقليمية للتركيب النوعي وحددت أربع مناطق تزيد فيها نسبة الذكور عن الإناث هي: المنطقة الشرقية، والشمالية، والغربية، والوسطى، بينما ترتفع نسبةالإناث في المطقة الجنوبية. ثم ناقشت أثر طراز الحياة على التركيب النوعي، وميل الشباب في القرى والبادية للهجرة إلى مراكز الإمارات من المدن الكبرى للعمل أو الدراسة مما يزيد في نسبة الذكور عند الميلاد في إمارات الجوف، والحدود الشمالية، والقصيم، وزيادة نسبة المواليد الإناث في القريات، وتبوك، وحائل، وتساوي نسبة المواليد من الجنسين مع المعدل العالمي في بقية إمارات المملكة، كما أشارت إلى تفوق نسبة الذكور في كل الإمارات في فئة العمر 1-4 سنوات، وميل نسبة الذكور للارتفاع في فئات السن المختلفة. وناقش الباحث أثر الهجرة، وأشار إلى أثر الهجرة الخارجية في رفع نسبة الذكور بالمملكة، وكذلك أثر الهجرة الداخلية في تدني نسبة الذكور في حائل، وعسير، ونجران، وجازان، وعرض سبع نتائج لدراسته تتصل بارتفاع نسبة النوع للسعوديين إلى311%، وللأجانب إلى 114% وبتدني نسبة الذكور عن الإناث في المنطقة الجنوبية، وبارتفاعها في المدن، وتوصل إلى أن التركيب النوعي لسكان المملكة ليس له نسق ثابت في كل المناطق، ويتأثر بمتغيرات تتصل بطراز الحياة، وفئات العمر، والهجرة، وهكذا فإن النتائج ترجِّح قبول فرضيتي الدراسة.

البحث فى المجلة