تناول هذا الحديث شخصية حسن بن عبدالله آل الشيخ وسيرته، وأفاد بأنه ولد سنة 1352هـ في المدينة المنورة، ونشأ في مكة المكرمة، حيث تلقى دراسته الابتدائية والثانوية والعالية، وكان والده إمامًا للحرم المكي. وبعد تخرجه عمل بجوار والده عضوًا في رئاسة القضاة، ثم اختاره نائبًا له بعد تقدم سنه. وأتاح له قربه منه الاطلاع على كثير من مجريات القضاء، والقضايا الشرعية، وسير العمل في المحاكم الشرعية بالمملكة. وبعد وفاة والده عمل نائبًا لرئيس القضاة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وفي سنة 1382هـ اختاره الملك فيصل بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ وزيرًا للمعارف، وفي عهد الملك خالد ــ رحمه الله ــ عيّن وزيرًا للتعليم العالي. وكان يحرص على حمل مسؤولية أبائه وأجداده. وكان رئيسًا لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ التي أنشئت سنة 1392هـ لخدمة تاريخ المملكة، وجغرافيتها، وآدابها، وآثارها الفكرية والعمرانية خاصة، والجزيرة وبلاد العرب والإسلام عامةً. ثم تطرق الحديث إلى مؤلفات الشيخ حسن ومنها كتاب: خواطر جريئة الذي صدر سنة 1389هـ، وهو عبارة عن مجموعة من الآراء كان قد نشرها على صفحات جريدة البلاد، وكان لديه العزم على جمع الخواطر مع ما صدر منها لاحقًا وتنسيقها وإعادة طبعها، كما كانت لديه رغبة في الكتابة عن الإمام محمد بن عبدالوهاب. ولقد تسلّم في عهد الفيصل ــ رحمه الله ــ منصب وزير الصحة بالإضافة إلى منصب وزارة المعارف لفترة غير قصيرة، وأوضح الشيخ حسن اعتقاد الفيصل بأن لا نهضة للمملكة إلا بتعليم أبنائها، فبذل عناية كبيرة لتعليم الرعاية الصحية وتأسيس المستشفيات. ثم تناول زيارات الشيخ حسن التعليمية والتربوية، وحرصه على الاتصال بالمسلمين في البلاد التي يزورها، والتعرف على واقعهم وقضاياهم، وإعلامهم بمساندة المملكة العربية السعودية لهم. وكان الشيخ حسن مهتمًا بالشباب،
|