تناولت المقالة سيرة الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ــ وتاريخه، ومناقبه، ومآثره في الشعر العربي المعاصر . ويرمي كاتبها إلى بيان المجالات التي ركّز عليها الشعر الذي تناول سيرة الملك عبدالعزيز بشتى أبعادها. واعتمد على نماذج مختارة من الشعر العربي المعاصر. وقد قدّم لدراسته بمعالجة موجزة للخطاب الشعري، ولسيرة الملك عبدالعزيز كما يعكسها الشعر، مستشهدًا بأبيات من قصائد للشيخ محمد بن عبدالله بن عثيمين، وأحمد إبراهيم الغزاوي، ثم عرض "لأهم ما ركز عليه الشعراء في حكم الملك عبدالعزيز"، مما لفت أنظار العرب والمسلمين إليه بوصفه زعيمًا منقذًا للأمة، فقام الباحث بتحليل الشعر الذي تناول سيرته في هذه المجالات:
أولاً: الوحدة العربية: إذ عمل الملك عبدالعزيز على جمع شتات ما تفرق من الأخوة العربية الإسلامية في كيان سياسي موحد عزيز، وتناول كيفية انعكاس هذه القضايا في شعر خير الدين الزركلي، والشاعر الكويتي محمود شوقي الأيوبي.
ثانيًا: تطهير العقيدة وتحكيم الشريعة: إذ حارب الملك عبدالعزيز جميع مظاهر الانحراف في العقيدة بما في ذلك البدع والخرافات، وحرص على إقامة حدود الله، وتناول الكاتب انعكاس هذه القضايا في كتابات علماء الجزائر وشعرائها من أمثال رمضان حمود وحمزة موكوشة .
ثالثًا: إحياء أمجاد الجزيرة العربية واستتباب الأمن فيها، إذ أرسى الملك عبدالعزيز دعائم الأمن في الجزيرة، وحكّم شرع الله في إقامة الحدود في جميع أنحاء البلاد، فاستتب الأمن وسادت الطمأنينة، وحلّل معالجة هذه المضامين في أشعار الزركلي، وحسين عرب، ومحمد بن بليهد، بالإضافة إلى الكاتب نفسه . وخلص إلى أن سجايا الملك عبدالعزيز ومآثره قد استقطبت اهتمام الكثيرين من شعراء العرب واعتزازهم .
|