العنوان : عمارة الكعبة عبر التاريخ
المؤلف : مهدي رزق الله أحمد التنصنيف : البحوث

تناولت الدراسة عمارة الكعبة المشرفة ومراحلها، وهدفت إلى بحث تاريخ بناء الكعبة في ضوء المصادر الأصلية، والحكم على الأسانيد، واستهلت بتصدير حول خلفية الدراسة وغايتها ومنهجها. ثم تناولت بناء الملائكة للكعبة المعظمة، وروى الأزرقي من حديث مجاهد: إن الملائكة كانت تحج البيت قبل آدم عليه الصلاة والسلام، وقال مجاهد أن أول ما خلق الله الكعبة ثم دحى الأرض من تحتها. ثم تناولت بناء آدم عليه الصلاة والسلام الكعبة، ومن المفسرين من رأى أن القواعد التي رفعها إبراهيم وإسماعيل -عليهما الصلاة والسلام كما ورد في الآية الكريمة: {للهّإذً يّرًفّعٍ إبًرّاهٌيمٍ پًقّوّاعٌدّ مٌنّ پًبّيًتٌ للهّ إسًمّاعٌيلٍ}- هي قواعد بيت بناه آدم أبو البشر بأمر الله إياه بذلك، ثم درس مكانه، وتعفى أثره، حتى بوأه الله إبراهيم عليه السلام فبناه، حيث روى ابن عباس: «كان آدم عليه السلام أول من أسس البيت، وصلى فيه حتى بعث الله الطوفان». وذكر ذلك ابن إسحاق أيضاً. وتناولت بناء أولاد آدم عليه السلام الكعبة استنادا لما رواه الأزرقي وابن المنذر، ثم تناولت بناء إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام الكعبة، حيث كان ابراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة، وجاءه إسماعيل بحجر ليقوم عليه أثناء البناء، وعرف هذا الحجر بمقام إبراهيم أو حجر المقام لقيامه عليه أثناء البناء؛ واحتاج إبراهيم إلى حجر معين في موقع معين من البناء، فطلب من إسماعيل أن يأتيه به فانطلق يلتمسه، وخلال بحثه عنه جاءه جبريل بحجر فوضعه في ذاك الموضع، وأخبر إبراهيم إسماعيل أن جبريل جاء بالحجر من السماء، وسمّى الله بيته (البيت العتيق) لأنه أعتقه من الجبابرة، فلم يظهر عليه جبار قط. ثم تناولت بناء العمالقة ثم جرهم للكعبة كما جاء في تاريخ المسعودي وشعر زهير والأعشى. كما تناولت بناء قصي بن كلاب وقريش، ثم بناء عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما عنهما للكعبة، ورجح الباحث أن جند الأمويين قد أصابوا أجزاء من الكعبة بالحريق أثناء حصارهم لابن الزبير، وثبات بناء عبدالله بن الزبير للكعبة. وتناولت بناء الحجاج بن يوسف لجزء من الكعبة على أساس قريش وسد الباب الذي في ظهرها. كما تناولت بناء السلطان مراد خان العثماني سنة 1040هـ، وفي العهد السعودي الزاهر تم تركيب بابين جديدين للكعبة، وعندما اختلعت قطعة من الحجر الأسود عام 1351هـ عالجه المتخصصون كيميائياً، ووضع الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بيده القطعة المكسورة في مكانها تيمنا بعد أن تم المركب الكيميائي

البحث فى المجلة