يناقش الكاتب أهمية العلاقات الاجتماعية والعائلية وأثرها في الطالب وتحصيله، ويستهل بالحديث عن الاستعدادات والقدرات التي يتمتع بها الطفل، وحاجته لتنميتها، وأثر البيئة المحيطة في ذلك وبخاصة الوالدان والعائلة التي ينتمي إليها، وقد أشار إلى أن مسؤولية الوالدين تجاه ولدهما النامي تتضمن وجوب مراعاة ما عنده من استعدادات وقدرات، فلا يكلفونه فوق طاقته، ولا ما هو غير موافق لاستعداداته؛ فعليهما أن يعملا على تغذية مواهبه الخاصة تغذية مستمرة لتنمو وتساعده في تكوين شخصيته المستقلة التي تؤهله ليشق طريقه بنجاح في الحياة، وعلى تنمية استعداداته عن طريق تشجيعها على نحو متواصل، ثم وضح الكاتب أن التجارب التي قام بها عدد من المربين وعلماء النفس بينت أن أفضل أنواع العلاقات هي التي تربط الوالدين بأبنائهم برباط الحب والاحترام والمكافأة، وهي التي توفر جو الأمن اللازم لنموهم نموًا طبيعيًّا مقبولاً لدى المجتمع؛ وكذلك المدرسة والمدرس وطريقة التدريس والمادة الدراسية والمناهج فإنها كلها مجتمعة أو متفرقة، لها آثارها في الطالب ومدى نجاحه، ثم تناول الكاتب التقويم والامتحانات المدرسية، وما لعوامل النجاح أو الفشل والرهبة من الامتحانات من دور في التسبب في حدوث كثير من الاضطرابات النفسية والعقلية للطالب، وللتخفيف من حدّة آثار الامتحانات الفصلية النهائية رأى المربون ألا تكون هي المعيار الوحيد الذي يقرر اجتياز الطالب أو رسوبه، بل يضاف إليها الاختبارات الشهرية وأعمال السنة؛ لكي يخففوا من وقع الاختبارات النهائية على نفس الطالب ومن انشغاله وقلقه وانغماسه بالتفكير فيها، ثم قدّم الكاتب في نهاية مقالته نصائح للطلاب الغاية منها أن يستعينوا بها ما أمكن للتغلب على الاضطرابات والمشكلات التي تصادفهم في حياتهم الدراسية، والتصرف بحكمة في مواجهتها.
|