تناولت المقالة وضع المسلمين في جزر جنوب المحيط الهادي، خاصة بالوا غينيا الجديدة، وكاليدونيا الجديدة، ونيوزيلندا، وأستراليا، وفيجي. وبالوا غينيا الجديدة مستقلة وعضو في الكومنولث البريطاني، وللمسلمين فيها رابطة نشطة في عاصمة البلاد بورت موسى. وكاليدونيا الجديدة مستقلة، وعاصمتها نوميا، ولغتها الرسمية الفرنسية، ويستخدم سكانها أيضًا اللغات المحلية. والمسلمون فيها أصلهم من غرب جيبوتي، وأندونيسيا، والهند، وبلاد عديدة أخرى. وللمسلمين منظمة تهتم بشؤونهم. أما نيوزيلندا فقد جاء الإسلام إليها مع التجار الهنود، وينحدر المسلمون فيها من أصول فيجية، وباكستانية، وعربية، وأوربية. بالإضافة إلى فئات الطلبة والدبلوماسيين. ويوجد المسجد الكبير والمركز الإسلامي في أوكلاند، وويلنجتون العاصمة، وفيها منظمة إسلامية ترعى شؤون المسلمين. أما أستراليا، فإن أول جماعة مسلمة وفدت إليها في ستينات القرن التاسع عشر كانت من الأفغانيين الذين استجلبوا للمساعدة في تطوير المواصلات وطرق النقل الصحراوية، وينحدر المسلمون هناك من أصول عربية وأوربية، وعقدت اتفاقية ما بين حكومة أستراليا، وحكومة تركيا لتهجير مئة ألف تركي إلى أستراليا خلال عشر سنوات. وابتُني أول مسجد في أستراليا العربية في مدينة بيرث عام 1890م، بيد أن عدد المساجد قد تزايد في أستراليا في القرن الحاضر، وأقيم مركز الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية في مدينة سدني؛ وفي فيجي ينحدر المسلمون من أصل هندي، ووفدوا إليها عمالاً مهنيين تم التعاقد معهم للعمل في مزارع القطن، قصب السكر، وشجر المطاط وقدموا من سنة 1879-1919م، ويشكل القادمون من الهند فوق 50% من مجموع السكان الذين يبلغ تعدادهم أكثر من نصف مليون نسمة، ويصل عدد المسلمين إلى أكثر من 56 ألفًا. ويوجد هناك رابطة الشباب المسلم الفيجية، كما توجد المساجد في كل مقاطعة من جزر فيجي. وتناول الكاتب نشاط "المجلس الإسلامي لجنوب الباسفيكي" الذي ينطلق نشاطه حاليًا من مقره المؤقت في مكتب الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية. وانتهى الكاتب إلى بيان حاجة المسلمين في هذه البلاد إلى دعم إخوانهم في العالم الإسلامي ونصرتهم.
|