درس الباحث نقوشًا معينية وجدت في الجزء الجنوبي من قمة جبل الخريبة المطل على قلعة الحماد، بهدف الاسهام في زيادة المعرفة عن المعينيين وفترة سيطرتهم على مدينة ديدان، وكانت هذه المدينة عامرة حسبما ورد في النصوص اللحيانية، وتجدر الإشارة إلى الوجود المعيني في هذه المدينة، كما يُستدَلُّ من أسماء العائلات والقبائل المعينية التي ربما ظلت تقطن مدينة ديدان حتى بعد انحسار النفوذ المعيني عنها، والنقش المدروس محفور على واجهة صخرة رملية يرتكز عليها طرف الجدار أو الجسر الغربي الذي يربط القمة الغربية مع القمة الوسطى، ويتكون من خمسة أسطر ونقشت حروفه بشكل غائر وسليم مما جعل قراءته سهلة، ويفيد مضمون النقش طلب العون أو الاستعانة بالإله نكرة، مما جعل الباحث يصنفه مع نقوش الطلب والرجاء ، ونكره اسم آلهة الشمس عند ا لمعينيين ،وهو اسم غريب وغامض . وقد حفر أمام النص صورة إنسان يجلس على أريكة وكأنه يحمي النص من العابثين. وورد في النقش اسم يفعان وهو اسم عائلة أو قبيلة معينية، وكان قد ورد في ثلاثة وعشرين نقشًا معينيًا، وأربعة نقوش لحيانية نشرها (جوسين) و (سافيناك) ضمن النقوش المكتشفة في العلا، كما ورد في أربعة نقوش معينية أخرى وجدت في هذا الموقع الذي عثر فيه على النقش المبحوث، وكان ثلاثة من أفراد هذه القبيلة على الأقل قد تولوا منصبًا مهمًا لمعين في ديدان، مما يدل على أهمية الدور الذي لعبته هذه القبيلة في الحياة السياسية والاجتماعية في ديدان. وأما اسم العائلة أو القبيلة الأخرى المذكورة في النقش فهو عم رتع ، وهي قبيلة معينية كبيرة في ديدان،وينتمي إليها عوض الله أو عوض الإله الذي يفيد النقش أنه قد ولد بعد فقدان أخيه ففرح والداه فسمياه بهذا الاسم
|