تناول الكاتب ظاهرة الخوض في الكتابة التاريخية من جانب غير المتخصصين في التاريخ، وذكر أن سبب تناوله للموضوع ما نشرته صحيفة « الشرق الأوسط» في عددها « 5232» بتاريخ 10/3/1413هـ عن وسائل الإنارة في المساجد في العصور الإسلامية، وتطرقت المقالة إلى السُّرج النحاسية أو الفخارية التي توقد بالزيت والشموع، واحتاجت المقالة إلى الدقة والتوثيق العلمي، وأشير لما ساقته المقالة حول ما وجده الفضل بن الربيع في بركة الرشيد التي ضمت ألف تور للشمع، أي ألف شمعدان، وتور تجمع على أتوار وهي المشكاة والثريا والشمعدان، وذكرت المقالة «ألف نور» بدلاً من «ألف تور» وقد أخذت المقالة عن مؤلفات ابن فضل الله العمري، وابن الفقيه وغيرهما دون توثيق.
أما مقالة « ترجمة العلوم بين العزلة ومخاوف الاستلاب » فتعالج تدريس العلوم باللغة العربية وترجمة الكتب العلمية إليها، ونشرت المقالة في « رسالة الجامعة » التي صدرت عن جامعة الملك سعود في 24/8/1413هـ، وقد أشارت إلى بروز عدد من علماء المسلمين في الطب والتاريخ وغيرهما، وذكرت المقالة أسماء من بينها جابر بن حيان التوحيدي، علمًا بأن ليس بين علماء المسلمين عالم بهذا الاسم، ولكن عُرِف جابر بن حيان الكوفي المتوفى سنة 200هـ، وهو كيميائي وفيلسوف، وهناك أبو حيان التوحيدي المتوفى سنة 400هـ وهو أديب فيلسوف، ومما اقترفته المقالة من الأخطاء تسميتها حكم العثمانيين للبلاد العربية احتلالاً، وقولها أن الدولة العثمانية أغلقت البلاد العربية في وجه أية مؤثرات أجنبية عن جهل أو سوء قصد، والحقيقة أنها كانت مشغولة في توسيع دار الإسلام في أوروبا، وقد بادرت خلال القرن التاسع عشر الميلادي إلى العمل على النهوض العلمي في أقاليمها، وانتهى الكاتب إلى بيان حاجة كاتب الدراسات التاريخية إلى المعرفة الموضوعية والمنهجية.
|