تناول الكاتب نظرية فيثاغورس، وهدف إلى بيان ما أجراه ثابت بن قرة من التطوير والتجديد لتلك النظرية، وقد استند لكتابات ثابت بن قرة، والكتب ذات العلاقة في تاريخ الرياضيات، وقد استهلّ دراسته بالتعريف بحياة ثابت بن قرة بن مرفان أبي الحسن الحراني، من شمال العراق، حيث عاش بين سنتي 826و 901م، واشتهر باشتغاله بالرياضيات، والفلك، والطب، والفلسفة، وهو أول من ترجم مؤلفات بطليموس، ومنها: المجسطي، وكتاب الجغرافية المعمورة، وذكر (فرنسيس كارمودي) في كتابه عن "أعمال ثابت بن قرة الفلكية" أن ابن قرة قد ترجم معظم كتب إقليدس، وأرخميدس، وأبولونيوس، وبطليموس وطورها، وقد اشتهر ثابت بن قرة بين علماء العصور الوسطى بعلم الهندسة، ويعدّ أبا الهندسة التحليلية، ثم فصل الكاتب في قضية التطوير والتجديد في نظرية فيثاغورس التي تنص على أن "مربع الوتر في المثلث قائم الزاوية يساوي مجموع مربعي الضلعين القائمين"، وجاء الكاتب على بيانات البرهان لهذه النظرية في ثماني خطوات موضحة بالرسم، وعرض نظرية ثابت بن قرة الجديدة المتصلة بأي مثلث مختلف الأضلاع وتناول برهانها ثلاث حالات، واقتبس الكاتب ما ذكره (هوارد إيفز) في كتابه تاريخ الرياضيات من أن ثابت بن قرة قد عمم نظرية فيثاغورس لأي مثلث أ ب جـ، آخذًا في الحسبان إذا كانت زاوية أ منفرجة، ثم إذا كانت زاوية »أ« حادة، ثم إذا كانت زاوية »أ« قائمة، وقد وثّق الكاتب بعض مؤلفات ثابت بن قرة مع التركيز على مؤلفاته الرياضية التي بلغت تسعة عشر عملاً، ومنها: كتاب حساب الأهلة، وكتاب المدخل إلى الأعداد، ورسالتان في أعمال أرخميدس في الهندسة، ورسالة في الدوائر المتماسة، ورسالة في الجبر، ورسالة في الأعداد المتحابة، ورسالة في مساحة الأشكال المسطحة والمجسمة، ورسالة في مساحة المخروط المسمى بالمكافئ.
|