يتناول هذا البحث موقف بريطانيا من امتداد سلطة السطان عبدالعزيز آل سعود إلى الجوف والقريات بعد الحرب العالمية الأولى، حيث أراد السلطان بعد الاستيلاء على حائل عام مد سلطته إلى تلك المنطقة لضمان وصول تجار بلاده إلى سورية، لكن بريطانيا التي تولت الانتداب على العراق وفلسطين وشرق الأردن وقفت بصلابة تجاه طموحات السلطان وذلك لحماية مصالحها الإمبراطورية وانتداباتها وحلفائها من هجمات أتباع السلطان من الإخوان. وزاد استيلاء السلطان عبدالعزيز على الحجاز من مخاوف بريطانيا فأرسلت كلايتون للتوصل إلى معاهدة "حدة" التي قضت بتبعية الجوف والقريات للسلطان وإلحاق شمال وادي السرحان ومعان والعقبة بإمارة شرق الأردن، فكسبت بريطانيا في مفاوضات "حدة" نزاع المواصلات في شمال جزيرة العرب فوصلت العراق بشرق الأردن وفلسطين.
|